الإشاعات تستبق التلقيح.. “لي ماداروش غيخلص مخالفة و يقدر يتعتاقل”

هبة بريس ـ الدار البيضاء

منذ إعلان المغرب بتوجيهات من الملك محمد السادس شروعه في تنظيم عملية تلقيح وطنية للمغاربة من فيروس كورونا، تناسلت العديد من الإشاعات المغرضة تارة و المشككة تارة أخرى.

البداية كانت بإشاعة تناقلتها وسائط التواصل الاجتماعي بشكل كبير مفادها أن اللقاح يضم شريحة ستستعمل في التجسس و مراقبة تحركات المغاربة، هاته الإشاعة التي يجهل مصدرها و غير المبنية أساسا على أي منطق.

هاته الإشاعة البعيدة كل البعد عن المنطق السليم جعلت البعض يعلق على الأمر قائلا: “زعما حنا كنصنعو نووي لي باغين يراقبونا” ، ليعقب عليه شخص ثاني: “هذا لي يؤمن بمثل هاته الإشاعة غتلقاه لا خدمة لا ردمة، كيبات سهران يتحرش بالبنات و يفيق حتال الوحدة ديال نهار و قال لك غيتجسو عليه”.

و بعدما انبرى ذوو الألباب الراجحة لهاته الإشاعة التي لا يمكن لعاقل تصديقها، تناسلت شائعات أخرى تفيد بأن التلقيح سيكون إجباريا و مؤدى عنه و سيقتطع للموظفين من أجرتهم مقابل استفادتهم منه و من سيمتنع عن إجراء التلقيح سيتم معاقبته في الوهلة الأولى ماديا و قد يصل الأمر فيما بعد حد الاعتقال.

هاته الشائعة التي لا تستند على أي مصدر رسمي، باتت تروج بشكل كبير وسط مواقع التواصل الاجتماعي و في جلسات المغاربة، غير أن كل ما يروج لحدود الساعة يظل مجرد كلام فارغ لا أقل و لا أكثر.

الأمر الرسمي الوحيد إلى غاية الآن أن هناك مجهودات كبيرة تبذل من طرف السلطات الصحية و الإدارية لتقريب نقاط و مراكز التلقيح من كل المواطنين في كل ربوع المملكة و أن عملية التلقيح سيستفيد منها بداية الأشخاص العاملون في الصفوف الأمامية كالأمن و الصحة و عناصر الداخلية.

و لحدود الساعة لم تصدر أي جهة رسمية تفاصيلا رسمية بخصوص عملية التلقيح و هل ستكون مجانية أم بثمن رمزي، غير أن الأخبار التي تتردد في كواليس وزارة الصحة كون العملية ستكون اختيارية و ستمكن الشخص الملقح من الحصول على دفتر خاص سيفيده فيما بعض في مجموعة من الأمور.

و حسب مصادر مطلعة، فسيتمكن الشخص الذي يخضع اختياريا بمحض إرادته للتلقيح من الحصول على دفتر تلقيح خاص، هاته الوثيقة ستصبح إجبارية في عدد من دول العالم في حالة السفر الدولي، حيث سيصبح التوفر على وثيقة تلقيح كوفيد 19 شرطا من الشروط المرفقة بجواز السفر لمغادرة التراب الوطني لعدد من الدول.

كما أن الأخبار التي تتردد حاليا بالوزارة و هي بطبيعة الحال أخبار غير رسمية لحدود الساعة، فإن الأشخاص الذين سيرفضون بمحض إرادتهم إجراء تلقيح كورونا، سيتعين عليهم في حالة إصابتهم فيما بعد لا قدر الله بالفيروس التاجي تحمل مصاريف الكشف و اقتناء الأدوية و المتابعة الطبية على نفقتهم الخاصة عوض ما هو معمول به حاليا في البروتوكول الطبي لعلاج مصابي كورونا.

و تجدر الإشارة إلى أن صمت الوزارة الوصية و عدم إفصاحها عن كافة تفاصيل عملية التلقيح جعلت الشائعات المغرضة تتكاثر، حيث أن الأمر الوحيد الذي عقبت عليه وزارة الصحة هو سعر اقتناء اللقاح من مصنعيه.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. الحكومة ملزمة بالتصريح أمام المواطنين بكل الحيثيات و الخطط المستقبلية حول هذا اللقاح، اظن شخصيا أن الحكومة تنهج الآن خطة لطمأنة الشعب، و بعد ذلك ستتطور الأمور لتصبح إجبارية و لو بطريقة غير مباشرة، إذن فأظن أن هؤلاء الذين شككوا في هذا اللقاح على صواب لحد ما، و أن شريحة الدجال و المؤامرة أمر حتمي على المدى الطويل

  2. La desconfianza de la sociedad debe ser entendida, ya que hay razones para ello, esta experiencia que estamos viviendo no es fácil de entender ni de manejar, entendemos que la administración pública debe de entender las razones por las que la sociedad desconfía, la desinformación también es un factor que hay que tener en cuenta

  3. مصدر هذه الإشاعات نابع من عدم ثقة المغاربة بتصرفات حكومة العثماني، حيث أثبتت التجارب أن جل قرارات الحكومة لا تراعي مصلحة المواطنين، و أن همها الوحيد ينصب على ماتجنيه من أرباح على حساب مختلف شرائح المجتمع المغربي.

  4. تسبون من ينم و لا يعمل و انتم لا توفرون لنا العمل انا كمثال عاطل و ابحت عن عمل منذ ثلات سنوات و لم اجد مع العلم انني حامل لدبلوم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى