في شِكايةٍ مُؤثِّرة.. مُواطن يَحْكي تعَرُّضَه “للضَّربِ والخَنقِ” من طرف ضَابطِ أمنٍ بالقُنيطِرة

هبة بريس- القنيطرة

بمرارة شديدة يحكي أحد المواطنين المنحدرين من مدينة سيدي قاسم واقعة تعرضه نهاية الأسبوع الماضي، ” للضرب والخنق والشتم” من طرف ضابط أمن بمدخل محطة القطار بمدينة القنيطرة، بسبب عدم ارتدائه للكمامة، بعدما أخذه من مجامع ثيابه ووجه له “لكمة قوية على مستوى عنقه أسقطه من خلالها أرضا، ليواصل تعنيفه الجسدي واللفظي على ذات المواطن المصاب بمرض مزمن على مستوى القلب والرئة، الأمر الذي حد من قدرته على التنفس” وهي الرواية التي نشرها المواطن على صفحته بالفيسبوك، موجها من خلالها نداء للسيد عبدللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني للتدخل من أجل فتح تحقيق في الواقعة وإنصافه.

الواقعة الأليمة التي جرت تعاطفا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي يحكيها زكرياء قائلا “كل شهر كنمشي لمستشفى قنيطرة ثم للرباط باش ناخد واحد دوا على واحد المرض مزمن بزاااف ( له علاقة بالقلب والرئة) الثمن ديالو مليوني ونصف السنتيم شهريا.. معاناة كبيرة مع هذا المرض، لايخففها إلا مساعدة الدولة لهؤلاء المرضى بهذا النوع من المرض والذين لايتجاوز عددهم عشرون شخصا في المغرب كله” مضيفا “شكايتي معندهاش علاقة بهذا المرض.. شكايتي عندها علاقة بواحد المرض ديال التجبر، والحكرة، وشرع اليد، لي باقين كيديروه شي ضباط ديال الأمن، وحسيت بواحد المرارة كبيرة ليوما وانا كنعيش هاد الحكرة”.

تفاصيل الواقعة يحكيها زكرياء قائلا “اليوم في حدود الساعة الواحدة والنصف (الجمعة 13 نونبر) تعرضت لاعتداء شنيع من طرف ضابط أمن بمدخل محطة القطار بمدينة القنيطرة.. ( بدون زي رسمي، لابس سروال دجين قميجة زرقة وسبرديلة، لونه يميل لسمرة شديدة، مع الواحدة والنصف بالضبط) بعدما قام هذا الضابط بمطالبته لي بارتداء الكمامة، علما أنني كنت داير الكمامة على فمي.. قلت ليه راني مريض بالقلب والرئة ولا أستطيع التنفس بوضع الكمامة على أنفي.. مع ذلك قام هذا الضابط بتوجيه كلام ناب في حقي أمام صف طويل من المواطنين.. الشيء لي خلاني نقوليه الله يجازيك بخير دير نتا الكمامة عاد نديرها أنا ( هوا كان مهبط الكمامة بالمرة واصلة إلى عنقه) ملي قلت ليه هاد الشي، شنق عليا وخنقني مزيان وضربني بلكمة يد قوية لعنقي، خلاني طايح تمّا أمام باب المحطة.. هاد الشي وخا قلت ليه راني مريض مرض مزمن، ومع ذلك استمر في تخويفي وتهديدي بالقتل، وجا بدا كيقلب ليا حوايجي واغراضي الخاصة وجيبي بواحد الطريقة عنيفة جدا.. فهاد اللحظة كلها و أنا طايح وكنحاول غا تنفس حسيت بالموت قدامي.. تجمعو عليا الناس قلت ليهم تفرقو عليا خليوني غا نتنفس.. نفعني غاواحد السيد الله اجازيه بالخير جاب لي قرعة ديال الماء.. وكلشي راه مسجل فالكاميرات” مطالبا مسؤولي الأمن بالرجوع إلى الكاميرات المثبتة بمدخل محطة القطار بالقنيطرة.

ذات المواطن أردف قائلا “هاد الشي وقع ليا وانا غادي لرباط باش نشوف طبيب وناخد دوا ديالي.. هاد الضابط لي كان بدون زي رسمي، مقدوش هاد الشي لي دار فيا.. وعوض ميتاصل بالاسعاف يجيو يهزوني، تاصل بالامن باش يجيو يسجلو ليا مخالفة ديال الكمامة.. وداك الشي لي دارو سجلو ليا مخالفة ب300 درهم وخلاوني تما مليوح، من بعد متكرفس عليا داك الضابط وحكرني وكان غادي يخنقني تالموت.. ولولا ألطاف الله كان هاد السيد غادي يكون تسبب في إزهاق روحي” .

الشكاية الأليمة التي جرت تعاطفا كبيرا على الفيسبوك، وجعلت العديد من المواطنين يحكون معاناتهم مع بعض ضباط الأمن الذين يستغلون حالة الطوارئ الصحية لقهر المواطنين، توجه من خلالها المواطن المذكور بشكاية للسيد عبدالطليف الحموشي قائلا “كنتمناها توصل للسي الحموشي لي رجع لينا الثقة فالامن الوطني.. لكن كاين شي ناس باقين باغيين يحكرونا ويقهرونا.. كنقول ليك ياهاد الضابط الله غادي ينتقم منك.. ولن أتنازل عن حقي في متابعتك. وسوف أبعث بشكاية للسيد المدير العام للأمن الوطني، وللسيد الوكيل العام للملك، وللسيد وزير العدل” وفق تعبيره.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن ذات الضابط المتهم بتعنيفه لهذا المواطن، سبق وأن اعتدى على مواطن آخر وزوجته بمدخل محطة القطار بالقنيطرة، حيث تم نقلهم لأحد مخافر الشرطة لتحرير محضر في الواقعة، غير أن تدخل بعض مسؤولي الأمن بالقنيطرة، حالت دون إتمام تحرير الشكاية من طرف المواطن الذي أفاد أن ابنته وزوجته لايزالان يعيشان على وقع صدمة كبيرة جراء هذا الاعتداء الذي تعرضو له من طرف هذا الضابط.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. والله الئ حشومة الشرطة مزال تتعامل الناس بكل وقاحة و الا هضرثي الصقو ليك شيتهمةواجدةولا تقدر تخلاا دار بوك

  2. مع الأسف لازلنا نعيش زمن الرصاص ضاربين عرض الحائط كل القوانين وحقوق الإنسان الجاري بها العمل، استغلوا الظروف التي يعيشها العالم والمفرب بصفة خاصة لتكريس القمع المخزني والهمجي على المواطن البسيط والذي لا محال ستكون له سلبيات على نفسية المواطن المغربي المتوازن والمثقف وعلى المواطنين العاديين…….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى