بودن: عملية الكركرات تعكس الامكانيات الهائلة لقواتنا العسكرية

*الصورة من الأرشيف *

لبنى ابروك – هبة بريس

أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب أمس الجمعة، التحرك، في احترام للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية.

وفي هذا الصدد، أكد محمد بودن، المحلل السياسي، ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية، على أن المملكة المغربية تحركت في اطار الشرعية الدولية، مشيرا الى أن مسألة معابر والاحزمة الامنية مؤطرة في إطار القانون الدولي، والتدخل الذي قامت به القوات المسحلة الملكية بمعبر الكركرات له عدة مهام، من بينها فرض الأمن والاستقرار بالمنطقة، ووضع حد للاستفزازات والممارسات التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو ضد مواطني موريطانيا ودول غرب افريقيا والمغرب، وحتى ضد قوات “المينورسو”

وذكر بودن في تصريح لهبة بريس، أن الإجراء المغربي جاء من أجل تأمين انسيابية حركة الأفراد والبضائع، على اعتبار أن هناك دول يرتبط أمنها الغذائي بالمعبر، مضيفا أن الهدف البعيد المدى للإجراء يرتبط كذلك بوضع حد للاستهداف الممنهج الذي تقوم به جبهة البوليساريو ومن يدعمها عبر عناصرها من فوق التراب الجزائري، بغية خلق معركة متقدمة.

وفي الواقع، يضيف بودن، المملكة المغربية تصرفت في اطار القرارات الاممية خاصة القرار 25-48 بحيث أن استفزازات البوليساريو على مستوى المنطقة تزايدت منذ سنة 2017، والقرارات الاممية منذ ذلك الوقت والى اليوم، أكدت على ضرورة امتناع الجبهة الوهمية على القيام بهذه الأفعال المزعزعة للأمن والاستقرار.

وتابع المحلل السياسي بالقول “مما لا شك فيه أن هذا الإجراء الذي قامت به القوات المسلحة الملكية وأمنت بشكل كامل المعبر، يعكس الإمكانيات الهائلة لقواتنا العسكرية، لحماية السيادة وتأمين المصالح الوطنية والاقليمية وتوقيف العبث بأمن المعبر، ولم يكن هدفا قتاليا أو هجوميا، بحيث قامت المملكة بإشهاد المنتظم الدولي على ما تقوم به البوليساريو طيلة العملية.”، مسترسلا بالقول ،لكن في نفس الوقت، المملكة المغربية لها تصور واضح واستراتيجية في حالة التعرض لهجمات ، حيث تتوفر على عين راصدة لأنشطة الجبهة المهددة للاستقرار”، مشددا على أن هذا الإجراء الرادع عزز من جهة مغربية الصحراء والسيادة على المنطقة، ويدعم من جهة اخرى السلم والأمان على اعتبار أن بعثة المينورسو لم تسلم بدورها من ممارسات عناصر “المرتزقة” التخريبية والاستفزازية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى