من فضلك أيتها الحكومة تجنبي ”الحجر الصحي الشامل”

 بقلم ، مصطفى الذهبي 

لقد أثار البلاغ الكاذب المنسوب للحكومة والذي يعلن العودة إلى الحجر الشامل بكافة ربوع المملكة وهذا البلاغ انتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكأن المواطنين يشتكون فيما بينهم الحكومة التي تتخذ إجراءات في مجملها تربك المواطنين وتخلق الفوضى وهذا ليس غريب على حكومة رئيسها قال: إن ارتداء الكمامة غير ضروري وليس لها أي دور، مع العلم أن كوفيد 19 يصيب الجهاز التنفسي والمصيبة أنه طبيب، وقبل أن يتحدث عبر التلفزة لا بد أنه اجتمع مع مستشاريه الذين يتقاضون رواتب سميكة من أموال الشعب، فكيف لحكومة يرأسها من ارتكب هذه الحماقة أن تدبر جائحة كورونا وها هو تدبيرها يعطينا أرقاما مهولة وفي تزايد مخيف ، وهذا نتيجة الفشل الذريع لكيفية معالجة الآفة.

 

فالمغرب والمغاربة هم ضحايا شردمة من المتهورين والمستهترين وغالبيتهم من الشباب الذي يتقوو بالمناعة الصحية وأصبحوا لا يخافون من المرض، كما أن عملية الزجر لا تنفذ بالصرامة اللازمة وفي مقدمتها ذعيرة 300 درهم لعدم ارتداء الكمامة، لأنها ذعيرة فوق طاقة أغلبية الشعب، فلزجر هذه الفئة من الشعب وهي في غالب الأحيان غير متعلمة وليس لها دراية على تصرفات تمس الشعب في جميع مناحي الحياة، ولزجرهم يجب اتخاذ إجراءات واقعية ومقبولة وتصاعدية ابتداء من ارتداء الكمامة بطريقة صحيحة تكون إلزامية في جميع أسواق القرب بتراب المملكة وجميع الأماكن التي لا يمكن فيها التباعد الجسدي وتكون ذعيرة عدم ارتداء الكمامة عند أول مخالفة 50 درهم و100 درهم عند العود، وعند الثالثة يقدم المخالف إلى القضاء بتهمة خرق قانون الطوارئ للحجر الصحي، كما يقدم بنفس التهمة كل من أصيب والداه وتسهر السلطة المحلية على تنفيذ هذه الإجراءات، وتكون لرجال القوات المساعدة الصفة الضبطية، كما أن على السلطة المحلية إلزام أصحاب المقاهي والمطاعم بضرورة إرتداء الزبائن للكمامة بطريقة صحيحة، وعند الأكل والتدخين تكون فوق الأنف، وهذه الإجراءات الاحترازية إضافة إلى التعقيم يلزم بها مموني الحفلات والأفراح، لاستئناف عملهم لكونهم الفئة الأكثر تضررا من الجائحة

 

إن على الحكومة أن تفهم أن الدولة لم يعد لها ما تقدمه للمواطنين في حالة فرض الحجر الصحي الشامل وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، لأن أعداء الوطن يتربصون الفرص فعلى الحكومة أن تسحبه من مخيلاتها ولو كان القصد هو التهديد وتستمر هذه الإجراءات إلى حين تعميم اللقاح على كافة أفراد الشعب.

بقلم : مصطفى الذهبي 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. موضوع الساعة الجاءحة تتفاقم بشكل مخيف وكارثي في مقابل التراخي الملحوظ من جانب السلطة والشعب نعم يجب تفعيل اليات الزجر والمراقبة ولكن في المقابل وجب التنويه بالمجهودات التي قام بها المغربملكا وشعبا ودولة وحكومة لمواجهة هده الجاءحة مند البداية .شكرا للكاتب المتميز في طرحه لمواضيع الساعة وشكرا لهبة بريس القريبة منهموم الشعب.

  2. ان هدا الوباء اندار من الله فعليناان نتوب لله وندعوه ليلا ونهارا من اجل ان يرفع عنا هدا البلاء.اما الحكومة فقد قامت بمجهودات كبيرة في البداية تنفيدا للتوجيهات الملكية لكن في هده الموجة الثانية لم تعد قادرة على مسايرة الوصع كما ان الشعب لا يمتثل للقرارات الاحترازية بل هناك من يشك في وجود هدا الوباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى