أكادير : إنتخابات مجلس جامعة إبن زهر تخالف المادة 19 من دستور المملكة

ع اللطيف بركة : هبة بريس

سيتجه أساتذة واستاذات جامعة إبن زهر يوم غد الجمعة 13 نونبر الجاري، على التصويت على من سيمثلهم بمجلس الجامعة من مختلف المؤسسات الجامعية.

وقد ترشحت عدد من الاسماء البالغة حوالي ( 60 مرشحا) يمثلون مختلف المؤسسات وفئات التعليم العالي، وخوض الحملة الانتخابية للاسماء المرشحة بالجامعة منذ انطلاقتها، في انتظار نتائج الاقتراع التي سيتم الاعلان عنها مساء يوم غد الجمعة بمقر رئاسة الجامعة .

وكشفت مصادر ” هبة بريس” ان العديد من الاسماء التي كانت ممثلة بالمجلس السابق للجامعة، عاودت ترشيح اسماءها من جديد، دون فسح المجال لاسماء أخرى للترشيح واعطاء نفس جديد للمجلس في تدبير شؤون الجامعة في الفترة المقبلة .

لكن المثير في ملف ترشيحات انتخابات مجلس جامعة إبن زهر وتمثيلية المؤسسات والفئات من اساتذة ابن زهر، هو ضعف تمثيلية النساء داخل المجلس، ليس فقط خلال هذه الانتخابات بل ما سبقها كذلك، وهو ما يخالف المادة 19 من دستور 2011 .

وينص الفصل 19 من دستور المملكة في بابه الثاني الذي حمل عنوان الحريات والحقوق الأساسية، على أن الرجل والمرأة يتمتعان على قدم المساواة بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية الواردة في هذا الباب من الدستور. وفي مقتضياته الأخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما صادق عليها المغرب. وكل ذلك في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها.

وتسعى الدولة إلى تحقيق مبدإ المناصفة بين الرجال والنساء. وتحدث لهذه الغاية هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز ، غير أن وزارة أمزازي لم تنبه لهذا المعطى وتعمم مذكراتها بهذا الخصوص لرؤساءها الجهويين من أجل ضمان تمثيلية المرأة الجامعية في مجالسها المنتخبة ..

ويلاحظ أن المرأة بداخل جامعة إبن زهر من خلال الترشيحات والتمثيلية داخل مجلس الجامعة ضعيف جدا، ولا يرقى الى مستوى تطلعات الدولة لضمان المناصفة، كما أن الوزارة الوصية لم تقم بتذكير مسؤوليها على رأس الجامعات المغربية، بضرورة احترام تمثيلية المرأة إستجابة لمضامين الدستور في انتخابات مجالسها .

فمن غير الصواب أن تكون إمرأة واحدة تمثل كل نساء جامعة إبن زهر اللواتي يصلن عددهن لنصف تواجد الرجال في مختلف المؤسسات والمعاهد التابعة لجامعة إبن زهر، ومن غير المنطقي أن تجرى إنتخابات مجلس الجامعة خارج ما يضمنه دستور المملكة لهذه الفئة .

وتعد نساء جامعة إبن زهر، ركيزة أساسية فهن الاستاذات والاداريات ورئيسات المختبرات العلمية، ولهن دور كبير في تأهيل هذا الصرح العلمي، فمن غير حرمانهن من حقهم الدستوري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى