بوريطة أمام ”لودريان“ :” الصفاء الذي يميز العلاقات بين البلدين يعد بمثابة محركا وليس عائقا لتنميتها“

هبة بريس – الرباط

عبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة عن سعادته بإستقباله جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، يومه الاثنين 9 نونبر، مؤكداً أن هذه الزيارة، تُعد هي الثالثة من نوعها، للوزير المذكور لودريان إلى المغرب وذلك تعبيراً عن متانة وكثافة وانتظام العلاقات بين البلدين، على حد تعبيره.

وأكد بوريطة أنه وككل مرة، كانت الحوارات بين وبينه ضيفه صريحة ومثمرة، وتمت مناقش من خلالها علاقاتنا الثنائية، والتعاون متعدد الجوانب في كثير من المجالات، حيث على المستوى السياسي، أكد بوريطة أن المشاورات تتسم ببعدها الاستراتيجي، أما على المستوى الاقتصادي، فتعد فرنسا الشريك التجاري الثاني للمغرب، كما لم يغفل المجال الأمني، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية باعتبارهم موضوعين أساسين في هذا المجال إضافة الى التبادلات الإنسانية والثقافية التي تمثل نقاط قوة في علاقة المغرب وفرنسا. يقول بوريطة.

وأوضح ناصر بوريطة، أن هذه الزيارة لم تكن مجرد فرصة للتأكيد على العلاقات الاستثنائية القائمة على الاحترام المتبادل، الذي يوحد بلدينا، ”بل وأيضاً مجالا لإعادة تأكيد طموحنا المشترك لمواصلة تعزيز علاقاتنا، مشيراً إلى أن الصفاء الذي يميز العلاقات بين البلدين يعد بمثابة محرك وليس عائق لتنميتها.

واستسرل بوريطية خلال كلمته أمام جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، أن الظروف الوبائية الاستثنائية تشكل فرصة للتعاون الوثيق، على عدة مستويات، خاصة القنصلية منها. ”كما يجب أن يمكننا هذا السياق من اغتنام جميع الفرص المتاحة، في إطار من التكامل“، مضيفا أنه ”ومع اقتراب الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لعملية برشلونة، نطمح أن يكون المغرب وفرنسا عنصرين فعالين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وحث الاتحاد الأوروبي على اغتنام الفرص المتاحة بالمنطقة من خلال إجراءات ملموسة، دون النظر الى التحديات فقط“.

كما كشف بوريطة عن مناقشتهما أيضا للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبالأخص الشأن الليبي، التي استضافت فيه المغرب محادثات بوزنيقة، مشيراً أن للطرفين قناعة مشتركة في هذا الموضوع، وهي ”ألا تصبح ليبيا مسرحا للتدخلات، أو نتيجة لعبة محصلتها صفر. سيكون الحل ليبياً وسياسيا أو لا يكون“.

ووفي الختام جدد بوريطة فيما يتعلق بمنطقة الساحل، تأكيده عزم الطرفين على مواصلة الالتزاى إلى جانب بلدان منطقة الساحل، خصوصا في هذا السياق الانتقالي الحالي للعديد من بلدان المنطقة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لا مرحبا بوزير خارجية فرنسا الإستعمارية لمغرب الشرفاء. ولا مرحبا لمن لا يرى مانعا للإساءة لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعجز أن يتكلم كلمة واحدة على محرقة اليهود. المقاطعة مستمرة يا أحباب خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم نصرة له. أينما ترى منتوج فرنسي ولي وجهك عنه. اللعنة على من استقبلوه. حسبنا الله و نعم الوكيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى