حزب معارض بالجزائر: الشعب أدار ظهره للدستور

* الصورة من الأرشيف *

هبة بريس- وكالات

قال حزب “جبهة القوى الاشتراكية” الجزائري (الأفافاس)، وهو أقدم حزب معارض في البلاد، إن الشعب “أدار ظهره للدستور”، في أول تعليق له على نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد.

وأكد الأمين الأول لـ”الأفافاس”، يوسف أوشيش، في خطاب ألقاه في مقر الحزب بالعاصمة الجزائر، على أنه “دون مفاجأة وكما سبق وأن تنبأنا به، الشعب الجزائري بغالبيته العظمى أدار ظهره لمشروع تعديل الدستور المصاغ والمقترح بطريقة أحادية من طرف النظام لهدف واحد هو التجدد والإبقاء على نفسه”.
وبرأي “جبهة القوى الاشتراكية” فإن نتائج هذا الاستفتاء “تُترجِم، و دون أي غموض، رفضا للنظام بأكمله بل ورفضا لكل المسار السياسي والمؤسساتي الذي تمت مباشرته ابتداء من 22 فبراير 2019 من طرف النظام، وتعبر في نفس الوقت وبكل وضوح عن تطلع شعبي عميق لا يتزعزع نحو التغيير وإقامة دولة الحق والقانون، دولة ديمقراطية واجتماعية، والتي هي في صميم مشروعنا السياسي منذ نشأة حزبنا في 1963”.
وحسب المصدر ذاته فإن “الحكم الشعبي الصادر يوم الفاتح من نوفمبر (يوم الاستفتاء) يرسّم القطيعة ويعيدنا إلى تفسير واحد ووحيد ألا وهو رفض منظومة الحكم ورفض قاطع لتأييد السلطة في مسعاها الأحادي والتسلطي في تسيير شؤون البلاد، وأي تبرير آخر لهذا الامتناع الشامل لن يكون إلا مصادرة للحقيقة وهروبا نحو الأمام”.

وأفاد الحزب بأن “المشكلة الأساسية تكمن في طبيعة النظام السياسي، الذي يرفض للجزائريات والجزائريين حقهم غير قابل للتصرف، في تقرير مصيرهم الفردي والجماعي”، ووجه نداء للسلطات الحاكمة قال فيه “يجب على النظام أن يعترف بإخفاقه، بدون أن يبحث عن حيل وهمية أخرى أو عن أعذار، وأن يستخلص الدروس من التصويت الأخير لافتتاح مسار سياسي هادئ وسلس يؤدي إلى تغيير النظام وإعادة الحقوق إلى الشعب والإتاحة له بكل حرية وديمقراطية التصرف في مستقبله”.

وقال بيان الحزب، الذي نُشر على صفحته في فيسبوك إن “الجزائر بحاجة إلى حل سياسي ديمقراطي وتوافقي يفضي إلى ميثاق سياسي وطني يجمع كل القوى الحية في المجتمع ويضع أسس الدولة الوطنية التي سينخرط فيه الجميع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى