يوم من الأمطار يغرق البيضاء و يعري واقع البنية التحتية ب”المدينة الذكية”

هبة بريس ـ الدار البيضاء

تساقطات مطرية قليلة كانت كافية لتفضح الواقع المر الذي تتخبط فيه ساكنة العاصمة الاقتصادية إبان كل موسم ماطر، حيث تحولت مجموعة من الأحياء و الأزقة خاصة بالمناطق الشعبية لأشبه ما يكون بالبرك المائية.

البيضاء التي تعتبر وفق تصريحات المسؤولين مصنفة ضمن خانة “المدن الذكية” في العالم، تحولت مجموعة من شوارعها في أول يوم ممطر خلال فصل الخريف لبرك تجمع المياه مما استنفر مصالح الشركة المفوض لها تدبير القطاع لبحث طرق بديلة لتصريف المياه بعدما اتضح أن عددا كبيرا من قنوات الصرف و المجاري مختنقة و أحيانا مغلقة و غير موجودة في الأماكن التي يفترض أن تكون بها.

و غمرت المياه أجزاءا كبيرة من الطرقات بأحياء و تجمعات سكنية بالبرنوصي و سيدي مومن و ليساسفة و الرحمة و التشارك و حي مولاي رشيد و الهراويين و غيرهم خاصة بالمناطق الهامشية.

و كان مسؤولو المدينة قد أكدوا قبل خمس سنوات بأن الدار البيضاء ستتحول إلى مدينة ذكية حقيقية تضاهي كبريات العواصم العالمية التي أضحت مدنا توفر خدمات ذكية لسكانها، غير أن واقع الحال يؤكد أن المدينة ماتزال بحاجة لبنية تحتية أساسية قبل أن يفكر مسؤولوها في تحويلها لمدينة ذكية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى