القرض الفلاحي للمغرب يطلق مؤسسة الأداء “الفلاحي كاش”

هبة بريس

أعلن القرض الفلاحي للمغرب، عن إطلاق مؤسسة تابعة جديدة، مؤسسة الأداء “الفلاحي كاش” (AL FILAHI CASH).

ويأتي إنشاء هذه المؤسسة، في سياق المساعي الحثيثة التي يبدلها البنك في سبيل تنويع عرضه من الخدمات والمنتجات المالية، مواكبَةً منه للمشروع الوطني للشمول المالي.

ومن شأن هذه الخطوة، يضيف البلاغ، أن ترسخ الدور الريادي الذي يلعبه القرض الفلاحي للمغرب كفاعل أساسي في توطيد الشمول المالي في العالم القروي والفلاحي. كما تشكل مؤسسة الأداء الجديدة، “الفلاحي كاش”، إضافة نوعية للمنظومة التجارية العريضة للبنك.

وحصلت مؤسسة “الفلاحي كاش”، مؤسسة تابعة للقرض الفلاحي للمغرب المتخصصة في خدمات الأداء، على ترخيص بنك المغرب بالنسبة لمجموع الخدمات التي يمكن لمؤسسة الأداء أن توفرها طبقا للقانون البنكي 103-12، والتي منها على الخصوص خدمات تحويل الأموال من وإلى كل وكالات “الفلاحي كاش” ووكالات القرض الفلاحي للمغرب، وفتح حسابات الأداء، وعمليات الإيداع والسحب نقدا من حسابات الأداء، وعمليات أداء المشتريات في المحلات التجارية، والفواتير، والضرائب والرسوم وتعبئات الهاتف، وخدمات تحويل الأموال على الصعيد الوطني والدولي، ووضع الأموال رهن الإشارة انطلاقا من حسابات الأداء نحو الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية أو نقدا على مستوى الوكالات، وعمليات صرف العملات، والاقتطاعات الدائمة أو المنفردة ، وعمليات الأداء والسحب باستعمال بطاقات مستندة إلى حسابات الأداء، وتنفيذ الحوالات إلى حسابات أخرى عندما تتعلق هذه العمليات بأموال مودعة في حسابات الأداء.

وسيمكن هذا الترخيص مؤسسة الفلاحي كاش من القيام أيضا بدور الوسيط المالي في العمليات التي تزاولها مؤسسات الائتمان، في انسجام تام مع استراتيجية البيع المتقاطع (cross-selling) للقرض الفلاحي للمغرب، باعتبارها الشركة الأم.

ويتوخى القرض الفلاحي للمغرب، من خلال إطلاق مؤسسته الجديدة “الفلاحي كاش”، الحفاظ على حصة المجموعة في سوق مالي متنامي باستمرار بفضل تنويع أنشطته وتكثيف تغطيته للتراب الوطني، مع اعتماد نماذج جديدة للتوزيع (وكلاء أساسيين وموزعين بالتقسيط)؛ تنويع عروض وخدمات المجموعة من خلال الخدمات الخاصة لمؤسسة الأداء؛ توفير وتنمية عرض ملائم لخدمة شريحة الزبناء المستهدفة؛ المساهمة في الاستراتيجية الرقمية للمجموعة؛ تشكيل رافعة جديدة لنمو المجموعة والمساهمة في تحقيق الشمول المالي؛ الحد من التداول النقدي بالإضافة إلى ترسيخ مهمة المرفق العام.

“وفية لدورها كأداة للدولة لمواكبة العالم القروي، وفي انسجام تام مع مهمة المرفق العام التي تضطلع بها، فإن مجموعة القرض الفلاحي للمغرب تعتزم تعبئة مؤسستها التابعة “الفلاحي كاش” لتلعب دور الجسر الذي يربط العالم الحضري بالعالم القروي، وفاعلا أساسيا في مجال الشمول المالي الرقمي في العالم القروي، ورافعة للتنمية الاقتصادية”، يؤكد ذات المصدر.

وتتوخى الآلية التجارية لمؤسسة “الفلاحي كاش”، الموجهة لشرائح الزبناء الموجودين أساسا في المناطق القروية والشبه حضرية، تغطية المناطق الشبه حضرية والقروية ذات الكثافة السكانية العالية التي تعرف ضعفاً في تغطية الخدمات البنكية، وكذا ضواحي المدن الكبرى بالمغرب والمناطق ذات الاهتمام الوطني بالنظر لمهمة المرفق العام التي تضطلع بها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب.

وأكد البلاغ أن مؤسسة “الفلاحي كاش”، اختارت إرساء استراتيجية انتشار شبكتها التجارية على أساس تكامل متين مع المنظومة القوية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب. بناء عليه، فإن شبكتها التجارية ستشمل وكالاتها الخاصة ووكالات القرض الفلاحي للمغرب والمؤسسات التابعة “تمويل الفلاح” ومؤسسة “أرضي”. مضيفا “وبالطبع، سيتم تعزيز هذه المنظومة بمختلف الشركاء المستهدفين كوكلاء رئيسين أو كوكلاء تجزئة من خارج مجموعة القرض الفلاحي للمغرب”.

وإضافة إلى تغطية كامل التراب الوطني من خلال الفروع واتفاقيات الوسطاء، يتابع البلاغ “فمن الطبيعي أن تنخرط مؤسسة “الفلاحي كاش” في إطار الديناميكية الرقمية للمجموعة من خلال التطبيق النقال (FILAHI PAY). مستندة على خبرة المصنع الرقمي للمجموعة (Digitale Factory)، تقدم “الفلاحي كاش” لزبنائها تطبيقا نقالاً آمنا وسهل الاستعمال”.

ويوفر هذا التطبيق المجاني لمستعمليه عدة مسارات، والتي تغطي مختلف الخدمات، انطلاقا من فتح حساب محدد السقف في 200 درهم، إلى غاية تنفيذ عمليات الأداء والتحويل والوضع رهن الإشارة بشكل فوري وآني، متوفرة لمدة 24 ساعة على 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.

وختم البلاغ بأن مؤسسة “الفلاحي كاش”، تطمح إلى المساهمة بقوة في تعزيز ريادة الشركة الأم في مجال الشمول المالي في العالم القروي والفلاحي. ففي سوق يصل حجمه إلى حوالي 6 مليون زبون في أفق 2024، تعتزم “الفلاحي كاش” تقديم قيمة مضافة حقيقية بالنسبة لهذه الشريحة من الزبناء ذات الاحتياجات المحددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى