الحجر الصحي يطال غالبية موظفي المندوبية الإقليمية للصحة بالمضيق… و الوضع ينذر بكارثة

نجلاء مزيان: هبة بريس

ما كانت تخشاه سلطات المضيق حصل فعلا، الحجر الصحي يطال غالبية موظفي المندوبية الإقليمية للصحة، وذلك عقب تسجيل إصابة 4 موظفين بفيروس كورونا المستجد، ليتقرر تعطيل العمل جزئيا وبصفة احترازية في انتظار عن ما ستسفر عنه المسحة الطبية للاختبارات والتي قد تنذر بتفريخ إصابات جديدة.

و صرح “عادل خاي” فاعل نقابي لهبة بريس أن عمالة المضيق_الفنيدق تعرف ارتفاعا غير مسبوق في عدد حالات الإصابات بفيروس كوفيد 19 بين الأطر الصحية العاملة بالإقليم، حيث وصل عدد المصابين بين الأطر الصحية بالمستشفى الاقليمي محمد السادس وحده خلال الأسبوع الأخير ثماني إصابات، وعدد كبير من ذويهم، إضافة إلى إصابة عدد مهم من أطر مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، وكذا تسجيل أربع إصابات في اليومين الماضيين بين صفوف موظفي المنذوبية الاقليمية للصحة فيما ينتظر باقي الموظفين نتائج الاختبارات المخبربة.

وأضاف الفاعل النقابي نفسه أن هذا الأمر يطرح أكثر من تساؤل حول نجاعة التدابير الوقائية المتبعة ودورها في حماية الأطر الصحية من خطر العدوى بفيروس كوفيد19، متخوفا من تحول المراكز الاستشفائية إلى بؤر عدوى تهدد المرضى والمرتفقين الوافدين عليها وخصوصا المصابين منهم بأمراض مزمنة.

وأكد الإطار الصحي نفسه، أن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نبه مرارا بخطورة الوضع، كما دعا المسؤولين لتوفير وسائل الحماية بالشكل الكافي للأطر الصحية للحيلولة دون تفشي الوباء.

من جانبه نبه عبد النور البقالي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعمالة المضيق الفنيدق الإقليمي، من استمرار تساقط الأطر الصحية بهذا الفيروس الخطير مشيرا إلى تأكيد إصابة أزيد من 12 إطار، بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية بعمالة المضيق الفنيدق بشكل عمق حجم الخصاص المهول في الأطر الصحية، وأرخى بظلاله على نفسية الأطر الصحية وزرع خوف نقل العدوى لعائلاتهم وذويهم، بل قد يشكل مصدر بؤر وبائية عائلية، هذا في الوقت الذي فشلت الإدارة الإقليمية والسلطات في إيجاد مسكن ومأوى لجنود الصف الأمامي.

وأكد البقالي أن هذا الأمر حذرنا منه أكثر من مرة وراسلنا المسؤولين على القطاع الصحي دون جدوى أو اكتراث في استهتار غير مقبول بصحة وسلامة الأطر الصحية وغير آبهين بتبيعات ذلك على حق المريض في العلاج في ظل هذا الوضع الاستثنائي وهو الأمر الذي خلف استياء وغضب شديد لدى الأطر الصحية ويؤثر سلبا على عطائها ومردودها المهني

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى