بعد مدة طويلة من الغياب …حميد شباط يعود للمغرب

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

أفادت مصادر مطلعة لجريدة ”هبة بريس“ أن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، والنائب البرلماني عن ذات الحزب حميد شباط، عاد لأرض الوطن بعد غياب قارب السنتين.

وأضافت ذات المصادر أن حميد شباط، وصل عشية يومه الأربعاء 21 أكتوبر 2020، لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث استقبله بعد أفراد عائلته هناك .

وتأتي عودة السياسي المثير للجدل بالمغرب، حميد شباط، بعدما تتحدث عدة منابر إعلامية في وقت سابق عن غضبة طالته من طرف جهات عليا في الدولة ، وذلك على خلفية تصريحاته ومواقفه التي عبر عنها خلال السنوات السابقة قبل انتقاله للاستقرار بدولتي تركيا وألمانيا للاستقرار هناك.

ويشار أن مشاكل حميد شباط بدأت بالمغرب منذ سنة 2016 بعدما قرر التحالف مع حزب العدالة والتنمية التي كان يرأسها آنذالك عبد الإله بن كيران، ومساعدته في تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي لم يرق لبعض الجهات، والتي عملت بكل ما بجهدها لتحقيق بلوكاج سياسي نتج عنه إعفاء الملك لعبد الإله بن كيران من مهمة تشكيل الحكومة.

هذا وتفاقمت المشاكل حينها بين حميد شباط وجهات بالدولة خصوصا حينما نشر الموقع الرسمي لحزب الاستقلال مقالاً تم حذفه فيما بعد، تحت عنوان :” ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟“، تضمن اتهامات ثقيلة لأطراف لم يُسمها بمحاولة “اغتيال” أمينه العام حميد شباط على طريقة أساليب “واد الشراط”.

وزارة الداخلية سارعت آنذالك للرد على حميد شباط، في بلاغ تم تعميمه على المنابر الصحافية، بأن المقال الذي نشر في الموقع الرسمي لحزب الاستقلال، بعنوان “ماذا يريدون من الأمين العام لحزب الاستقلال؟”، تضمن اتهامات خطيرة لجهات لم يسميها بمحاولتها “النيل من السلامة الجسدية لحميد شباط”.

واسترسلت الوزارة في بلاغها الصادر بفبراير 2017، “مضامين تفتح الباب أمام تأويلات مغرضة”، موردة أنها قامت بتوجيه مراسلة لوزير العدل والحريات من أجل فتح تحقيق في الموضوع لاستجلاء الحقيقة ومتابعة الشخص أو الأشخاص الذين كانوا وراء هذه الاتهامات، مع تنوير الرأي العام الوطني بكل الملابسات المحيطة بهذا الموضوع.

ورفضت الوزارة في ذات البلاغ ما وصفته ب “فبركة ادعاءات وإثارة مزاعم مغلوطة تحركها دوافع سياسية غامضة، لتوجيه اتهامات مهزوزة دون تقديم البراهين المعززة بالحجج”، مضيفة بأن “شباط كلما وجد نفسه في وضعية سياسية صعبة قد لا تخدم مصالحه إلا ووجه اتهاماته بشكل عبثي غير مسؤول، عوض التعامل مع الإشكالات المطروحة بما يقتضيه منطق الحكمة، وتستوجبه متطلبات الممارسة الديمقراطية النبيلة”، وفق البلاغ المذكور.

يذكر أن حميد شباط شغل مجموعة من المناصب والوظائف الحزبية والنقابية والسياسية، حيث تم انتخابه نائبا برلمانيا عن مدينة منذ سنة 1997، ثم شغل منذ يوم 23 شتنبر سنة 2003، عمدة للمدينة وظل محتفظا بالمنصب حتى هزيمته في انتخابات شتنبر 2015.

ومن المناصب النقابية التي حصدها حميد شباط، منصب الكتاب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين التابعة لحزب الاستقلال سنة 2009، قبل أن ينتخب في مؤتمر حزب الاستقلال لعام 2012، أمينا عاما وهي الفرصة التي استغلها لتوسيع قاعدته الشعبية بفاس والمغرب عموماً، والتي سرعان ما تهاوت بعد الإطاحة به في مؤتمر الاستقلال شهر أكتوبر من سنة 2017، والذي عرف بمؤتمر ”الصحون الطائرة“، بعد الشجار العنيف الذي وقع على مأدبة عشاء المؤتمرين، بين أنصار حميد شباط وأنصار حمدي ولد رشيد الذي دعم نزار بركة في المؤتمر .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بدات رائحة الشوى في الافق الكل بدا يدعي الوطنية وحب الوطن الكل يجتمع لملا البطون والحصول على مزيد من الا رصدة النفاق كل النفاق الى ان يتمكنوا من نصيبهم ……

  2. بغض النظر عن كل شيء يبقى حميد شباط من أبرز الوجوه المناضلة على الساحة السياسية بالمغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى