طالبت بامتيازات استثنائية ..”ألزا“ للنقل الحضري تبتز جماعة البيضاء

هبة بريس – الدار البيضاء

تتوالى فضائح شركة ألزا المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء، في الظهور للعلن واحدة تلو الأخرى، فبعد مجموعة من الحوادث التي تسببت فيها حافلات الشركة بكل من مدينتي طنجة والدار البيضاء مؤخرا بسبب الحالة الميكانيكية المتهالكة لأسطولها، وتسريحها لمجموعة من العمال تعسفياً، عادت الشركة في فضيحة موضعها ابتزاز جماعة الدار البيضاء.

جريدة المساء كشفت خبر ابتزاز الشركة لجماعة العاصمة الاقتصادية في عددها الصادر يوم الاثنين 19 أكتوبر 2020، عبر ملف خاص، مؤكدة أن ”ألزا“ للنقل الحضري هددت بوقف نشاطها في حال عدم خفض الضرائب وتغير نظام الفوترة، الأمر الذي سيمكنها من جني المليارات من أموال دافعي الضرائب دون أن تقدم على استثمار ولا درهم واحد.

وتبعا لذلك فقد استندت جريدة المساء على مجموعة من الوثائق التي تؤكد وقوع الشركة في شبهة الابتزاز بعد مطالبتها بخفض الضرائب بستة بالمائة من أجل تفادي جزاءات التأخير ، كما طالبت بتخفيض الضريبة على القيمة المضافة من 20 بالمائة المعمول بها إلى 14 بالمائة فقط.

كما كشفت الجريدة من خلال الوثائق التي بحوزتها أن مؤسسة التعاون بين الجماعات سبق وأن مولت صفقة شراء 400 حافلة لفائدة شركة ألزا بالإضافة إلى منحها أسطول الشركة الذي سبق وأن كانت تدبر قطاع النقل الحضري بالمدينة، وبالإضافة إلى هذا كله فإن مؤسسة التعاون بين الجماعات تستعد مرة أخرى لتمويل اقتناء 350 حافلة لفائدة هذه الشركة التي يسرها الإسبان.

هذا وقد أوردت الجريدة أيضاً مجموعة من الأرقام الصادمة حول الأرباح المتوقعة للشركة والتي تتمثل في عائدات تتراوح بين 3000 درهم و3500 درهم لكل حافلة يوميا، في حين تبلغ نسبة المصاريف اليومية 2600 درهم وتشمل الوقود والأجور والتأمين والصيانة وغيرها، وعند إجراء عملية خصم المصاريف من المداخيل فإن الربح الصافي للشركة عن كل حافلة سيصل إلى 650 درهم عن كل حافلة وإذا قمنا بحساب ذلك بضرب مبلغ 650 درهم في 400 حافلة فإن النتيجة تكون 260 ألف درهم يوميا هو الربح الصافي الذي تحققه الشركة.

وإذا علمنا أن عدد الحافلات سيرتفع إلى 700 حافلة حيث سيتم تمويل 350 حافلة من طرف مؤسسة التعاون بين الجماعات فإن حصيلة الارباح الصافية للشركة ستصل إلى 260 ألف درهم يوميا وإذا احتسبنا نسبة 20 بالمائة كهامش للخطأ في الحسابات فإن الربح الصافي سيكون 208 ألف درهم يوميا وإذا ضربنا هذا المبلغ في 30 يوما فإن الحصيلة ستكون 6.240.000 درهم فيما الأرباح السنوية ستصل إلى 74.880.000 درهم.

واسترسل الجريدة، أنه و مقابل ذلك فإن ألزا تصرح أن أرباحها لا تتجاوز 23 مليون درهم في الشهر وبأن مداخلها السنوية تصل إلى 350 مليون درهم، دون أن تستثمر أي درهم بعد.

ويشار أن أصوات تعالت مؤخراً تندد ببعض التصرفات الامسؤولة ولا أخلاقية التي باتت تصدر من الشركة الإسبانية المفوض لها تدبير قطاع النقل بمجموعة من المدن المغربية من بينها مراكش وطنجة والدار البيضاء…

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. publiez هل الشركة طلبت تخفيظا ضريبيا ام تهربا وتملصا كما يفعل الكثير من الباطرونات في بلدنا الحبيب. علما ان الزا هي الشركة الاولى في المغرب التي تؤدي الضرائب دون تزوير. وتعتبر الاولى في اداء فواتر ممونيها دون تاخير. وتصرح بالاجور كاملة مبلغا و اياما. و تنفق اموالا كبيرة في تكوين مستخدميها كلهم طيلة السنة. وتحترم معايير السلامة الطرقية و داخل الورشات والمكاتب وطول خطوط جل حافلاتها. ولم يسبق لي منذ 1987 ان رايت مثل اسطولها جودة واحتراما للانسان والبيئة والبلاد. و حين بدات في استعمال الحافلة منذ دلك الوقت للدراسة في اخريبكة والجديدة والبيضاء والرباط كنت اعاني من ازدحامها ووسخها والمعانة فيها. ومنذ تجربتها في اكادير قبل 5 سنوات للان اشعر براحة تامة وغالبا ما اقرا صفخات من كتاب على مثنها. لنكن صادقين وموضوعيين في الحكم على مثل هدة الشركات. اما فيما يخص الحوادث فالكل معرض لها سواء الراجل وراكب الدراجة و قائدي السيارات و الحافلات والشاحنات. وان كان ممكنا طلب معلومات من مصالح حوادث السير في المغرب فسوف نجد لامحالة ان نسبة حوادث هدة الشركة ضئيلة جدا وان كانت كدلك ستجد مسؤوليتها شبه منعدمة. اذن من واجبنا قول كلمة الحق ومساندتها و توعية الاشخاص الغير الواعين في تشويهها وتخريب زجاح الحافلات وتعريض الركاب والسائق للخطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى