برلماني ل”العثماني”: “خنقتم الاقتصاد الوطني ورهنتم البلاد والمواطنين”

لبنى أبروك – هبة بريس

كلمة قوية تلك التي وجهها رئيس فريق الأصالة والمعاصرة رشيد العبدي، لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال جلسة مناقشة السياسة العامة المنتهجة من طرف الحكومة لمواجهة جائحة كورنا.

وسجل البرلماني عن حزب “الجرار” تدهور الوضعية الاجتماعية والاقتصادية في ظل هذه الجائحة، واصفا اياها بالمقلقة ومخيفة وخطيرة.

وخاطب العبدي، العثماني بالقول “عوض الانكباب على هموم المواطنين والمواطنات، اعطيتم الاسبقية في الانخراط بمواضيع ثانوي لا تحظى بالاولوية لدى الشعب المغربي وفي مقدمتها التداول في تقنيات الانتخابات وغيرها.”

ورفض البرلماني البامي، تعليق جميع سلبيات الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد على جائحة كورونا، مشيرا الى أنه ومنذ بداية ولاية الحكومة الجديدة كانت معتلة ومريضة وازدادت اعتلالا ومرضا بسبب الوباء.

وتوقف العبدي عند الوعود المعسولة والاحلام الوردية التي قدمتها الحكومة في برنامجها قبل مدة، متسائلا عن ما تحقق وعن ما لم يتحقق.

وقال في هذا الصدد:”وعدتم المغاربة والتزمتم أمام جلالة الملك والبرلمان على تحقيق نمو اقتصادي يصل الى 5.5 بالمائة ، ولم يتجاوز هذه المعدل 2.7 الى متم 2019 “اي قبل الجائحة” وقد يصل الى 1 بالمائة الى متم سنة 2020.. هذا المؤشر يوضح بجلاء أن حصيلة الحكومة هزيلة وضعيفة وازادات بعد ظهور وباء كورونا.”

“كما وعدتم بحصر عجز الميزانية في حدود 3 بالمائة في حين لم تنزل عن معدل 3.7 بالمائة وهي مرشحة لبلوغ -7 خلال هذه السنة، أي ما يناهز 55 مليار درهم، دون احتساب 34 مليار درهم المتعلقة بمساهمات المغاربة بصندوق مكافحة كورونا والحصيلة كانت ستكون كارثية بكل المقاييس.”

واعتبر العبدي أن الحكومة وعوض أن تنكب في معالجة هذه الملفات عملت على هدر الزمن السياسي والتشريعي والاقتصادي بالدخول في صراعات هامشية الى أن فجأتنا جائحة كورونا التي بعثرت أوراق الحكومة التي كانت أصلا غير مرتبة وأصبحت معها حكومة تائهة ومتخبطة.

وكشف ذات البرلماني، أن حكومة العثماني التجأت الى بيع المستشفيات التابعية للمراكز الاستشفائية الجامعية لخفض العجز وكذا بيع الموانئ، ومستعدة لبيع خيرات البلاد التي تطلب انجازها سنوات كثيرة، بأثمنة بخسة لا تعكس قيمة هذه الممتلكات العمومية وذلك لتخفيف العجز عوض العمل على الموارد وترشيد النفقات.

لقد التزمتم بحصر المديونية في اقل من 60 بالمئة من الناتج الداخلي الخام،يقول العبدي، فماهي حصيلتكم اليوم بهذا الخصوص?، الحصيلة هي أن الحكومة تجاوزت سقف 65 بالنسبة لدين الخزينة بالنسبة ل 2019 ،هذا دون احتساب سنة 2020 التي عرفت لجوءا استثنائيا للاستدانة حيث من المتوقع أن يرتفع دين الخزينة متم هذه السنة.

وتابع البرلماني العبدي قائلا : لقد خنقتم الاقتصاد الوطني ورهنتم البلاد والمواطنين واستهلتكم كل هوامش المناورة بلجوءكم الى الحلول السهلة فغاب عنكم الابداع والابتكار، وافتقدتم لبعد النظر والرؤية الثاقبة واستسلمتم للاستدانة المفرطة”.

ان هذه المديونية، يقول رئيس الفريق البامي، اكبر بكثير مما هو مصرح به وبالتالي فالبلاد مرهونة للدائنين وللابناك والمؤسسات الدولية، مخاطبا العثماني بالقول :”فشلتم في تخفيف البطالة وتسببتم في رفعها، وساهمتم في تأزم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لفئة عريضة من المواطنين ، حكومة الكفاءات تحولت اليوم بقدرة قادر الى حكومة أزمات وصانعتها” . وفق تعبير البرلماني