شد الحبل بين وكالة RADEEF و ONEE متى سينهي الوالي زنيبر هذا الصراع

 محياوي ـ هبة بريس .
عدد من متتبعي الشأن العام بمدينة فاس والنواحي يتساؤلون  عن الصفة التي  تتدخل بها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس في مناطق  قروية وشبه قروية تخضع لجماعات ترابية محاطة بمدينة فاس ومدى قانونية تدخلها هذا، علما وأن هذه المناطق تخضع مباشرة لخدمات المكتب الوطني للكهرباء تفرضها قوة القانون.
ويبدو تدخل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس في مناطق قروية ليست تابعة لنفوذها واضحا من خلال مراسلة دبجها رئيس مجلس جماعة عين الشكاك التابعة إداريا لعمالة إقليم صفرو،  توصلت ” هبة بريس ” بنسخة منها”، موجهة للمديرية الجهوية  للكهرباء و الماء الصالح للشرب  – قطاع الكهرباء، يخبرها من خلال مراسلته هذه أن مصالح جماعته توصلت  بطلب من سكان منطقة “دندون” المحاذية لتجزئة الكولف الملكي والخاضعة لتراب جماعته، يتعلق بربط مساكنهم بالكهرباء مؤكدا على الطابع الاجتماعي والاستعجالي لطلب سكان “دندون” والتي قال أنه يندرج في إطار السياسية الوطنية لكهربة العالم القروي وتحسين ظروف معيشتهم.
ولفت رئيس جماعة عين الشكاك في مراسلته أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس تعهدت  بإنجاز الربط الكهربائي لسكان دندون في الوقت الذي لا يوجد أي التزام أو شراكة بين جماعة عين الشكاك ووكالة RADEEF، ما يطرح تساؤلا عريضا حول السند القانوني الذي بمقتضاه ستتدخل هذه الوكالة في منطقة جغرافية لا تخضع لنفوذها ولا تربطها أي شراكة مع جماعة عين الشكاك وفقا للميثاق الجماعي الذي يأطر العلاقات بن وكالات التوزيع و الجماعات الترابية.
والتمس رئيس جماعة عين الشكاك في مراسلته من المديرية الجهوية للماء الصالح للشرب والكهرباء – قطاع الكهرباء، التدخل لأجل التفاعل مع طلب المجمع السكني لمنطقة “دندون” الكائنة قبالة تجزئة الكولف الملكي و الدي تم بالفعل بكلفة جد مناسبة. و من أجل الإنصاف في التحري على المعلومة لجأنا إلى الموقع الرسمي للوكا لة المستقلة للتوزيع بفاس ليتبين بالفعل و وفقا لهذا الموقع أن هذه الوكالة و باعترافها  لاتجمعها أي اتفاقية لتوزيع الكهرباء ليس فقط بجماعة عين الشكاك بل بجل الجماعات المجاورة لمدينة فاس و التي جاءت على الشكل التالي: جماعات ولاد طيب،  عين البيضة،  عين قنصرة  ،جماعة سباع رواضي ، سيدي حرازم و عين بوعلي.
و يتزامن هذا الحدث مع انطلاق الدراسات من أجل إحداث شركات جهوية لتدبير شبكات توزيع الكهرباء، و الماء الصالح للشرب و شبكات الصرف الصحي. و في هذا الصدد يطرح المتتبعين  أكثر من تساؤل حول جدوى مثل هذه المناورات التي لن تفيد في شيء سوى خلق الفوضى و ضياع المال العام.
ووفقا لمعلومات دقيقة فإن منطقة عين الشكاك شهدت و ستشهد إنجاز عدة منشآت كهربائية من طرف المكتب الوطني أهمها مركز التحويل من الجهد 225/22 kv  بقوة 2×70 Mva بكلفة تفوق 90 MDH  و الذي سيتم تشغيله في النصف الأول من سنة2021.  و هذه المشاريع برمجت مواكبة للمشاريع المهمة التي تشهدها جماعة عين الشكاك و المناطق المجاورة أهمها المنطقة الصناعية الخاصة بالصناعة الجلدية و المدينة الجامعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى