العثماني: تمكين المرأة مشروع مجتمعي يروم بناء قواعد صلبة لمستقبل أفضل

هبة بريس

أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم السبت بالرباط، أن تمكين المرأة يعد مشروعا مجتمعيا لا يهم النساء فحسب، بل أيضا الرجال، موضحا “فنحن من خلاله نبني قواعد صلبة ليكون مستقبل المرأة والمجتمع أفضل”.

وأبرز العثماني، في كلمة خلال الملتقى الدولي حول مجهودات المملكة المغربية في مجال التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات الذي احتضنته أكاديمية المملكة المغربية بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للمرأة المغربية (10 أكتوبر)، أن الجميع مدعو للانخراط القوي، من أجل ضمان الظروف والشروط التي من شأنها مساعدة المرأة، لتشارك الرجل على قدم المساواة في كافة مناحي الحياة، مشيدا بالأدوار الريادية التي تقوم بها المرأة المغربية على غرار شقيقها الرجل.

وشدد على أهمية التعاون بين رجال ونساء الوطن، لضمان تمكين المرأة المغربية، التي يبقى عطاؤها، يضيف السيد العثماني، متواصلا ودورها أساسيا ومشاركتها مقدرة في إنجاح كل الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تشهدها المملكة، رغم الصعوبات والتحديات.

واستعرض، بالمناسبة، عمل الحكومة، وسعيها لتوفير البيئة الثقافية والاجتماعية والقانونية والاقتصادية والقانونية الضامنة للتمكين الحقيقي للمرأة، مؤكدا أن هذه الشروط ضرورية، وتستلزم عملا جماعيا وتضافر جميع الجهود.

وذكر رئيس الحكومة بأن المغرب شرع في الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية منذ سنة 2008، مستحضرا لحظة إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن مدونة الجديدة للأسرة في خطابه السامي يوم 10 أكتوبر سنة 2003.

وسجل، في هذا الصدد، أن مدونة الأسرة شكلت محطة كبيرة، وفارقة في مجال النهوض بحقوق المرأة، وتعزيز قيم المساواة ومناهضة العنف تجاه النساء، عبر تبني آليات تمكن من حماية المرأة من كافة أشكال العنف والتمييز.

وأشاد، في هذا السياق، بكافة المتدخلين الذين بذلوا مجهودات جبارة للنهوض بأوضاع المرأة المغربية، مؤكدا أن التوجيهات الملكية السامية شكلت إطارا واضحا في هذا التقدم، ومشيرا في الوقت نفسه إلى نضال المرأة المغربية وجمعيات المجتمع المدني منذ سنوات، قائلا “تمكنت المرأة من تجاوز صعوبات الظروف، ومن إثبات ذاتها، والآن نريد لها مزيدا من التمكين، ومازال أمامنا الكثير ما يجب القيام به”. كما نوّه بجميع الأطراف المشاركة في الملتقى الدولي، وبالدعم الذي تقدمنه للمغرب في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى