الاستهثار بكورونا يدفع السكان ببرشيد للتجمهر أمام المصالح و الإدارات العمومية
هبة بريس ـ الدار البيضاء
غير عابئين بخطورة ما يقدمون عليه، و وسط استهثار كبير بالتدابير الاحترازية التي تنصح بها وزارة الصحة و السلطات العمومية، يتجمهر يوميا عدد كبير من المواطنين بمختلف المصالح و الإدارات العمومية بمدينة برشيد.
برشيد المدينة التي تشهد تسجيل نسب إصابة مؤكدة مرتفعة خلال الأسبوعين الأخيرين و التي باتت مهددة بفرض حظر جزئي على عدد من أحيائها و اتخاذ قرارات صارمة لمنع تفشي الوباء بها، يلاحظ بعدد من إداراتها و مصالحها استهثار كبير للمواطنين المرتفقين بالدرجة الأولى و المسؤولين و الموظفين العاملين بها بدرجة ثانية.
من بين المصالح و الإدارات التي عاينت هبة بريس وجود تجمهر كبير قبالة بواباتها دون احترام أدنى شروط و معايير الوقاية و التباعد نذكر مصلحة الحصول على بطاقة التعريف الوطنية بمقر المنطقة الأمنية ببرشيد و التي تشهد طيلة أيام العمل اكتظاظا كبيرا.
مصلحة الضمان الاجتماعي بدورها تشهد نفس الأمر و ربما بدرجة أكبر خاصة في ظل لجوء مسؤولي الوكالة لإغلاق البوابة الرسمية و الاكتفاء بشباك صغير يتزاحم أمامه العشرات أملا في قضاء غرضهم الإداري.
و غير بعيد عن هاته المصلحة، توجد بعض الوكالات البنكية التي تشهد بدورها غيابا تاما لمعايير الوقاية و التباعد رغم مجهودات عناصر الأمن الخاص التي تحاول تنظيم عملية ولوج الوكالة، و منها بريد بنك و بريد المغرب اللتان يكثر الإقبال عليهما.
و ليست المصالح و الإدارات العمومية ببرشيد وحدها من تشهد تغييب شروط الوقاية من فيروس كورونا، بل يمكن من خلال جولة خاطفة الوقوف على عشرات الملاحظات الخاصة بعدم احترام معايير التباعد و الوقاية و خاصة بالمؤسسات التعليمية و على رأسهم ثانوية الجنرال الكتاني و ابن رشد و محمد منصور “الجديدة سابقا” و إعدادية ابن خلدون و هلم جرا.