اليوم العالمي للمدرس..مؤسسة تعليمية تتزيّن لاستقبال مُعلّميها “صور”

محمد منفلوطي_هبة بريس

احتفاء باليوم العالمي للمدرس الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، وفي إطار تكريس ثقافة الاعتراف وتشجيع الطاقات وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية كحاضنة أساسية للمتعلمين والمتعلمات خاصة إذا كان الأمر يتعلق الأمر بالعالم القروي، وفي سابقة من نوعها بطعم الاحتفال والتقدير والشكر والامتنان، عملت إدارة مجموعة مدارس الكرايم التابعة للمديرية الاقليمية للتعليم بسطات بمساهمة من بعض الشباب المنتمين لجمعية الفنون التشكيلية والاعمال الثقافية بسطات في شخص رئيسها نجيب نجمي، والفنان سفيان محفوظ (عملت) على مدى يومين ” السبت والاحد”، وفي سباق مع الزمن لإخراج واجهة المؤسسة في حلة جديدة بلوحات طبيعية فنية وبألوان زاهية تنعش الروح وتبعث عن الأمل، وتقديمها كعربون محبة وتقدير للأطر التربوية العاملة بالمؤسسة مع بداية الأسبوع الذي يتزامن واليوم العالمي للمدرس.

وهي التفاتة لهذه الفئة من هيأة التدريس التي تشتغل في صمت رغم اكراهات العمل ومشاق التنقل اليومي خاصة في زمن كورونا، إلا أنها أبت إلا أن تنخرط في هذا المشروع التربوي المجتمعي لتدريس أبناء وبنات المناطق القروية بنوع من التضحية ونكران الذات والتفاني في تأدية الواجب المهني وايصال رسالتها النبيلة.

المبادرة التي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والعبر، تأتي في إطار الاستعدادات التي دأبت عليها جميع دول العالم بالاحتفاء بهذا اليوم العالمي للمدرس شعورا منها بأهمية التربية و التعليم وتكريما منها للأدوار التي يلعبها الأساتذة و الأستاذات في تعليم الناشئة و الرقي بالحضارات الإنسانية على مر العصور، هذا الأستاذ الذي ما فتئ يضحي بوقته و جهده تضحيات جسام لأداء مهامه التربوية النبيلة غير مكترث للصعوبات و العراقيل التي تحول دون تأدية عمله على أكمل وجه، إيمانا منه بأنه جزء من مجتمع كبر وترعرع فيه و شرب من كأس الوطنية، كما أن ضميره و المسؤولية الملقاة على عاتقه يحتمان عليه رد الدين إلى الوطن عبر تربية أطفاله على حب الوطن و الإخلاص له ليصبح مواطنا مدافعا عن حقوقه، ملتزما بواجباته، مؤمنا بالديمقراطية و بمبادئ حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى