وصل إلى بناء متاجر قصديرية.. احتلال الملك العمومي يقترب من مقر إقامة عامل إقليم الخميسات

هبة بريس- الرباط

تعيش مدينة الخميسات على وقع فوضى عارمة نتيجة التساهل في احتلال الملك العمومي من طرف السلطات المحلية، حيث استغل العديد من أصحاب المحلات التجارية والباعة الجائلون غياب تغعيل أدوار الشرطة الإدارية والمراقبة الميدانية بمناسبة جائحة كورونا، ليحتلوا منذ زمن بعيد، ومعهم أصحاب المقاهي والمطاعم أهم الشوارع الرئيسية بمدينة الخميسات غير بعيد عن إقامة عامل الإقليم.

وأصبح المواطنون بمدينة الخميسات خاصة وسط المدينة، يجدون صعوبة بالغة في المشي على الرصيف وأمام مداخل منازلهم، بسبب احتلال الملك العمومي من طرف أصحاب المحلات التجارية، الذين عمد البعض منهم إلى بناء حواجز حديدية مسقفة تم وضعها أمام المحلات التجارية والمقاهي، فيما عمد بعض تجار التوابل إلى بناء مساكن قصديرية مسقفة وسط شارع الزرقطوني وهو واحد من أكثر الأحياء حركة وحيوية.

وبالرغم من الشكايات المتعددة التي بعث بها مواطنون لكل من عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي، وممثل السلطة المحلية بالخميسات، بخصوص تنامي ظاهرة احتلال الملك العمومي والبناء على الأرصفة، إلا أن غياب التفاعل كان هو السمة الأبرز التي تم التعامل بها مع شكايات المواطنين، في الوقت الذي يسمح فيه لعدد من أصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية الذين لا يجدون حرجا في مخالفة القانون بالاستمرار في احتلال الملك العمومي في تحد صارخ للقانون.

وتشهد أحياء والشوارع الرئيسية بالخميسات تزايدا كبيرا في عدد الخيام المخصصة لعرض السلع والبضائع العشوائية والطاولات التي أصبحت متراصة على جنبات الشوارع واحتلال الأماكن المخصصة لركن السيارات واتخاذها مكانا دائما لأصحاب العربات المتجولة، مما نجم عنه فوضى وإزعاج من قبل أولئك التجار وأصحاب المقاهي والمحلات التجارية.

ومن بين الأماكن التي تعتبر نقطا سوداء بمدينة الخميسات، نجد شارع الزرقطوني الذي عمد فيه البعض إلى بناء محلات صفيحية أمام محلاتهم التجارية، إضافة إلى أكوام السلع التابعة للمحلات التجارية خاصة السلع المتعلقة بالتوابل والمواد الغذائية التي باتت تعرض على الأرصفة، دون مراعاة لحقوق الساكنة والمارة الذين يشتكون من الوضع الكارثي، بسبب صمت السلطات وتواطئها أحيانا.

هذا وتثار العديد من التساؤلات بين عدد من الفاعلين بمدينة الخميسات عن أسباب إحجام السلطات المحلية من التصدي لتغول ظاهرة احتلال الملك العمومي بالخميسات وصلت إلى حد بناء بيوت قصديرية فوق الأرصفة، في الوقت الذي تم فيه إعدام أدوار الشرطة الإدارية بشكل نهائي وفق تعبيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى