معرض اسطنبول الدولي للابتكار.. المغرب يفوز بأربع ميداليات

و م ع

فاز المغرب، ممثلا بمختبرات البحث والتطوير والابتكار “SMARTiLab” و “LPRI” للمدرسة المغربية للعلوم الهندسية، بأربع ميداليات ( ذهبيتين وفضيتين) خلال النسخة الخامسة لمعرض اسطنبول الدولي للابتكار.

وخلال هذه النسخة، التي اختتمت أشغالها أول أمس الأحد بإسطنبول ، والتي نظمت هذه السنة عبر تقنية التناظر عن بعد، تمكنت المدرسة المغربية لعلوم المهندس من انتزاع ميداليتين ذهبيتين عن اثنين من براءات اختراع ممثلة في “خط أنابيب مياه عبقرية للمباني ” ومعقم ذكي وموزع مواد التنظيف “SMART-DPH “.

كما حازت المدرسة، حسب بلاغ لها، فضيتين من خلال الاختراعين المتمثلين في “الرياح الصغيرة الذكية للطرق السريعة” و” إدارة المستشفيات الذكية “.

وأوضحت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، في البلاغ ذاته، أن هذه الاختراعات نافست كبريات الدول المشاركة، حيث جسدت المدرسة، من خلالها، الانخراط لفعلي لكل مكوناتها في تطوير العلوم والبحث العلمي، ومساهمتهم في الجهود الوطنية المبذولة من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد وتداعياته التي جعلت المغرب يواجه حاليا وضعا صحيا صعبا.

وحسب نتائج التظاهرة المعلنة من طرف لجنة تحكيم المخضرمة للمعرض الدولي للابتكار، تمكن الاختراع الأول “خط أنابيب مياه عبقرية للمباني “، من الفوز بالميدالية الذهبية، ويهدف إلى توفير مصدر مساعد للطاقة الكهربائية الإيجابية داخل المباني، من خلال إدخال نظام هجين يتكون من ثلاث كتل تسمح بالجمع والتحويل والاستغلال للطاقة الهيدروليكية أو طاقة الرياح.

أما الاختراع الثاني، والذي حصل بدوره على ميدالية ذهبية، والذي يندرج في إطار اهتمام مختبرات المدرسة المغربية لعلوم المهندس بتطوير ابتكارات تهم فيروس كوفيد19، وهو عبارة عن نظام معقم ذكي وموزع مواد التنظيف “SMART-DPH”، وهو نظام قادر على توزيع الجل الكحولي بطريقة تلقائية وذكية، حيث يسمح شكله الصناعي الذكي والمدمج بتقديم منتجات النظافة بطريقة تلقائية ومتحكم فيها.

ويهدف هذا النظام المبتكر إلى حماية المواطنات والمواطنين من انتشار الأوبئة، ويجعل منتجات التنظيف في متناول الجميع، ومحمية بتقنيات التعقيم المتقدمة، علاوة على كونه يحمي الفرد وجميع الأسرة و بيئة العمل أثناء كل خروج أو دخول إلى بيئة مهنية أو شخصية، إذ أن الذكاء المدمج في النظام يجعله فعالا وذكيا من حيث تقنيات التوزيع وأيضا الدفع.

أما الابتكار الثالث، والذي توج بالميدالية الفضية، فهو عبارة عن ابتكار “الرياح الصغيرة الذكية للطرق السريعة”، و هو حل لتوفير مصدر الطاقة الكهربائية على مستوى الطرق السريعة أو غيرها، من خلال إدخال نظام يدمج نوعين من توربينات الرياح، ويسمح بتحويل واستغلال الطاقة من تدفق الهواء.

بينما الاختراع الرابع، هو ” إدارة المستشفيات الذكية “، ويتعلق الأمر بنظام بيئي ذكي لإدارة المستشفى لمريض في حالة حرجة، إذ يضمن الحل المقترح مراقبة المريض من خلال إنشاء سجل طبي رقمي فعال وآمن، والذي يعزز التبادل والأرشفة والملخصات الطبية لتحسين المراقبة واتخاذ القرار في الوقت الحقيقي للمريض من خلال طبيبه.

ويتوخى من وراء هذا الاختراع المساهمة في تحسين سلامة المرضى، وجودة الرعاية، مع زيادة الكفاءة وتحسين الأداء اليومي للطبيب أو مؤسسة الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أن يفوز المغاربة ببعض ميداليات الاختراع شيء محمود. لكن بين الحصول على الميداليات و مساهمة الاختراعات في التنمية الصناعية هوة كبيرة لأن ذلك يتطلب آلاف الباحثين و المخترعين و هذا يحتاج إلى قرار سياسي يجعل من التعلم أولوية وطنية و يمنح لباحثينا و مهندسين و كفاءات نا جميع الشروط الضرورية للعمل حتى لا ينساقوا وراء إغراءات دول أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى