بعد تشديد المراقبة في السواحل الشمالية.. مافيات “الحريك” تلجأ لطرق بديلة

هبة بريس ـ الدار البيضاء

انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو مصورة لشباب مغاربة اختاروا المغامرة بحياتهم عبر ركوب قوارب الموت نحو الضفة الأخرى غير عابئين بالمخاطر التي قد تعترض طريقهم في تحقيق حلمهم بالهجرة لأوروبا بعدما ضاقت بهم السبل في وطنهم الأم.

هذا النزوح الذي تظهره مقاطع مصورة عبر الشبكة العنكبوتية، وازته حركية مكثفة على السواحل المغربية حيث ارتفعت حدة المراقبة الأمنية و العسكرية خاصة بالمناطق الشمالية التي يستغلها المهربون في عملياتهم لتهجير شباب حالمين بالوصول للقارة العجوز.

و أمام تضييق الخناق على لوبيات الهجرة بالسواحل الشمالية، و اعتقال عدد كبير من المهربين، لجأت هاته الأخيرة لطرق أخرى بديلة عبر تنويع المحاولات و أضحت تعتمد على تقنيات و وسائل و استراتيجيات أخرى لتحقيق مآربها.

و في هذا الصدد، علمت هبة بريس أن بعض المهربين عمدوا لاكتراء شقق و فيلات سكنية في الشريط الساحلي الرابط بين الجديدة و الواليدية، حيث يستقبلون الراغبين في الهجرة هناك في انتظار تنفيذ الخطة مقابل مبالغ مالية مهمة.

الطريقة الجديدة في الهجرة التي ابتدعها المهربون، تتمثل في التسلل للبواخر الصناعية و التجارية التي ترسو بميناء الجرف الأصفر و التي عادة تكون وجهتها نحو دول أوروبا و أمريكا.

و أمام هذا المعطى، صدرت تعليمات صارمة للسلطات المحلية و عناصر الدرك و خفر السواحل بتكثيف المراقبة على طول الشريط الساحلي السالف الذكر، كما تم اعتماد نقاط مراقبة ثابتة و دوريات متنقلة على مدار ساعات اليوم قصد الحد من نشاط المهربين و “الحراكة”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الحل هو العدالة الإجتماعية في البلاد اما الهجرة فليست الحل هنا بأوروبا مئات الآلاف من المهاجرين الغير الشرعيين يبيتون في العراء ومازالو يزدادون يوميا الحل كل دولة يجب أن تضمن العيش الكريم لشعبها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى