“كورونا” وشبح الافلاس يضيقان الخناق على منظمي الأعراس

محمد منفلوطي_هبة بريس

في وقفة رمزية للفت الانتباه والتحذير من مغبة الأفلاس في زمن كورونا، رفع العشرات من منتسبي قطاع الاعراس والحفلات بمدينة سطات مساء أمس الأربعاء، ( رفعوا )شعارات ويافظات طالبوا من خلالها بالتدخل لانقاذهم وعائلاتهم وكذا الأسر التي تشتغل معهم، مستحضرين في الوقت ذاته جسامة وحجم الاكراهات والظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، ومؤكدين في الوقت ذاته على عدم السكوت على مطالبهم وحقهم في العيش والمساهمة في انعاش الدورة الاقتصادية، لاسيما وأن الامر هنا يتعلق بآلاف العائلات التي تعيش من عائدات القطاع بشكل مباشر او غير مباشر.

وتساءل المحتجون عن الأسباب الرئيسية وراء غض الطرف عن معاناتهم ومشاكلهم، مشددين بالقول أنه من غير المعقول أن يتم تجاهلهم وتجاهل تبعات عطالتهم لذلك فالحاجة ملحة لكي يستأنفوا نشاطهم المهني في احترام تام وصارم لشروط السلامة الصحية وفق بروتوكول صحي وقائي نحن مستعدون للالتزام به على حد وصفهم.
واستعرض المحتجون حجم المأساة التي يعيشها منتسبو القطاع بتبعاتها الخطيرة على اسرهم وأبنائهم خصوصا وأنهم بين عشية وضحاها وجدوا أنفسهم على هامش المجتمع غير قادرين على تسديد ديونهم أو إعالة أسرهم حسب تعبيرهم.

عزيز وهبي أحد المتضررين من الوضع، أكد في تصريح لهبة بريس، على أن المنتسبين لقطاع تنظيم الحفلات والاعراس بإقليم سطات وهم يستحضرون هذه الظرفية الصعبة مع كفاح بلادنا بكافة مؤسساتها تحت القيادة الرشيدة لأب الأمة ملكنا الهمام محمد السادس نصره الله، ومن أجل التخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية، فإنهم يجددون افتخارهم بهذا الوطن العظيم وتفهمهم وتقديرهم لكل الاجراءات والتدابير التي اتخدتها السلطات العمومية من أجل حماية المواطنين، وهو ماتم التعبير عنه بوضوح من خلال التزامنا( يضيف المتحدث) بهذه القرارات لأكثر من 7 أشهر، رغم ما عانيناه اجتماعيا ونفسيا جراء العطالة وما تسببت لنا فيه من أزمات لازلنا نعاني من تداعياتها على حد تعبيره.

وأضاف وهبي أن المنتسبين لقطاع تنظيم الحفلات والأعراس كلهم ثقة وأمل في أن هذا الوطن العظيم لا يمكن أن يترك أبناءه عرضة للتشرد والضياع لذلك فإنهم يناشدون السلطات العمومية بأن تنظر بعين الرأفة لهم وترفع المنع عن الحفلات والمناسبات في احترام لتدابير واجراءات السلامة الصحية.

ويشار هنا إلى أن حرفيي ومنظمي الحفلات والأعراس بإقليم سطات، كانوا قد خرجوا في وقت سابق ببلاغ يحمل العديد من التوقيعات لأصحاب القطاع، أكدوا من خلالها على أن الجائحة أثرت سلبا على وضعياتهم الاقتصادية والاجتماعية، وشردت العديد من مهنيي القطاع، ليست مبالغة على حد وصف بلاغهم، بل أن المهن والحرف المرتبطة بتنظيم الاعراس والحفلات كانت من بين الاكثر تضررا، خصوصا وأنها تضم فئات اجتماعية تعتبر الاكثر هشاشة داخل المجتمع وعملها موسمي ومناسباتي غير قار يجعل المشتغلين بها من أوائل المتضررين من الجائحة، مشيرين إلى أن الاعداد الكبيرة للعاملين بشكل مباشر وغير مباشر في سلسلة صناعة وتنظيم الاعراس والحفلات تجعلهم أمام تحد كبير يستلزم تدخلا عاجلا لانقاذ القطاع من الافلاس والمشتغلين فيه من التشرد والضياع، مناشدين حكومة سعد الدين العثماني، استحضار ظروفهم التي وصفوها بالقاسية والعمل على ايجاد حلول كفيلة بانقاذ مئات الأسر التي تعيش و تكسب قوتها من العمل في هذا القطاع من مسيري قاعات الافراح، مموني الاعراس، موسيقيين، مصورين،مزيني العرائس، نكافات ومساعداتهم، نذل (سرباية)، طباخين، حمالين.

ما رأيك؟
المجموع 7 آراء
7

هل أعجبك الموضوع !

+ = Verify Human or Spambot ?

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
close button
إغلاق