الPPS يؤكد على ضرورة تحضير الأجواء السياسية العامة المناسِبة لتنظيم الاستحقاقات المقبلة

هبة بريس – الرباط

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يوم أمس، الثلاثاء 15 شتنبر 2020، اجتماعه الدوري والذي تطرق فيه لمجموعة من المواضيع الخاصة باتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذا استمرار المؤشرات السلبية للحالة الوبائية، إضافة إلى القانون التنظيمي للإضراب، وموضوع تنظيم الاستحقاقات المقبلة.

و أعرب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ صحفي أصدره عقب نهاية الاجتماع، عن مساندته للقضية الفلسطينية معبراً عن رفضه لاتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومؤكداً على مساندته الثابتة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الصامد، وفي مقدمتها تحقيق الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها القدس، في إطار قرارات الشرعية الدولية المُرتكِزة على أفق حل الدولتين، مجدداً تنديده بكافة الخطوات الأخيرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها صفقة القرن وما يتفرع عنها من مؤامرات.

واستسرل بالتعبير عن رفضه التام لكل الاتفاقات التطبيعية مع الكيان الصهيوني الغاشم من دون أيِّ مَكسبٍ أو تقدمٍ لفائدة قضية فلسطين العادلة. مُعلناً دعمه المطلق للكفاح الوحدوي لمكونات الشعب الفلسطيني وقواه الحية من أجل انتزاع حقوقه بجميع الوسائل النضالية المشروعة، وعن انخراطه القوي في كل المبادرات المُسانِدَة لهذا الكفاح المتواصل.

كما استرسل، بمطالبة الحكومة بإجراء المشاورات القبلية اللازمة في شأن القانون المذكور قبل عرضه على المسطرة البرلمانية، وذلك في إطارٍ تفاوضي شامل يستحضر أيضا مشروع القانون المُنظِّم لعمل النقابات وكل الإجراءات الكفيلة بضمان حرية العمل النقابي. وذلك على أساس ضرورة إخراج هذا القانون التنظيمي، بما يضمن تأطير وحماية الحق الدستوري في الإضراب، وبما يحفظ حقوق العمال ويصون مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية في كنف دولة الحق والقانون.

وبخصوص تحضير الأجواء السياسية العامة المناسِبة لتنظيم الاستحقاقات المقبلة، سجل المكتب السياسي إيجابا المشاورات الجارية مع الأحزاب السياسية بخصوص المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات، مؤكداً على أن المواضيع المسطرية والتقنية والقانونية ذات الصلة، على أهميتها الكبيرة، إلا أنها لا ينبغي أن تحجب عن أنظارِ الحكومة ضرورة تحضير الأجواء السياسية العامة المناسِبة لتنظيم الاستحقاقات المقبلة، بما هو كفيل بتعزيز المشاركة وبعث الأمل ورفع منسوب الثقة وإحداث المصالحة بين المواطن والشأن العام، على اعتبار أن كل ذلك يُــشكل شروطًا أساسية لتنجح بلادنا في رفع التحديات الحالية والمستقبلية، لا سيما على المستويات التنموية والديموقراطية والاقتصادية والاجتماعية.

هذا واغتنم المكتب السياسي الفرصة لتجديد استنكاره للجريمة الوحشية التي تعرض لها الطفل عدنان بطنجة، متوجها بتعازيه الصادقة إلى أسرة الطفل البريء الذي يجب أن يكون رمزا لمعركة مجتمعنا ضد كافة أنواع الاعتداء على الأطفال. كما يتطلع إلى أن تقول العدالة كلمتها بأشد العقوبات تُجاه مُرتكِب الجريمة النكراء. حيث وفي ذات السياق، يؤكد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة أن تُجرى النقاشات الطبيعية المرتبطة بهذا الفعل الإجرامي الشنيع وبجوانبه القانونية في إطارٍ من الهدوء واللياقة وأدبيات الحوار.

وفي ختام اجتماعه توجه المكتب السياسي. بالتحية النضالية إلى كافة فروع الحزب على تعبئتها المتصاعدة وديناميتها البينة تحضيرا لمختلف الاستحقاقات المقبلة. منوهاً بانعقاد أولى اجتماعات المكاتب الجهوية خلال الأيام الأخيرة. كما تداول في عدد من البرامج المقررة خلال الفترة المقبلة، ولا سيما منها تنظيم الجامعة السنوية للحزب وتنظيم ندوة حول الحماية الاجتماعية.

ويشار أن وقفة احتجاجية نُظمت يوم أمس. من طرف عضوات وأعضاء من المكتب السياسي ومجلس رئاسة الحزب ، أمام المقر الوطني لحزب التقدم والاشتركية ، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من اجل جلاء الاحتلال الصهيوني وبناء دولته المستقلة ولمناهضة كل اتفاقيات التطبيع المرفوضة والمدانة من قبل الشعب الفلسطيني وقيادته وقواه المناضلة ومن كل الشعوب والقوى المدافعة عن الحرية والسلم .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الناس تتصارع مع كوفيد و نبيل يقاتل من اجل حقيبة وزارية ! يا شباب ال PPS الا تستفيقوا من سباتكم !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى