جريمة قتل ”عدنان“ توحد المغاربة في الدعوة لإحياء عقوبة الإعدام

بقلم: يوسف أقضاض

اهتز الرأي العام الوطني على واقع قضية طفل طنجة البريئ الذي راح ضحية همجية وحش بشري تجرد من كل صفات الإنسانية فقام بإغتصابه ثم قتله فدفنه، وهو مادفع بحملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإنزال عقوبة الإعدام و منتقدة جمعيات تطالب بإلغاءها، لييتجدد الجدل من جديد  في البلاد حول عقوبة الإعدام. ففي الوقت الذي يعتبر فيه أنصار هذه العقوبة أنها وسيلة لردع مرتكبي الجرائم، يقول معارضوها إنها عقوبة منافية للمواثيق الدولية، علما أن  المغرب جمد عمليا تنفيذ هذه العقوبة و آخر تنفيذ لها كان في سنة 1993.

و صدم حادث طنجة الأليم و المأساوي المغرب أجمع،  وزادت صدمة المغاربة جميعا بصورة الأب عاجز حتى عن الكلام و  البكاء و الصراخ، مفجوع في فلذة كبده و أي فجع بعد هذا، اختطاف واغتصاب وقتل و دفن ابنه البريئ الذي وضع كمامة لحفظ نفسه و أهله من فيروس كورونا لكنه لم يكن على علم بجرثومة كانت تتربص به ستفتك بطفولته و حياته ببرودة دم لا يقوم بها إلا وحش بشري جمع كل صفات الشيطان الذي هو أصلا لم يغتصب احد من فضيلته.

و تعالت أصوات المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة إنزال عقوبة الإعدام في حق مرتكب الجريمة وانتقدوا بشدة شطحات و خرجات المدافعين عن إلغاء عقوبة الإعدام بقولهم الكاذب و الباطل انها عقوبة منافية للمواثيق الدولية، ويقول أحد المرفوع عليهم القلم من جمعيات تلبس ثوبا يخالف جميع تقاليد و اعراف المملكة الشريفة، بشهادتهم الزور وقولهم الباطل ان عقوبة الإعدام تجاوزها الزمن ولم تثبت التجربة والإحصائيات بشكل دقيق أن إقرارها يؤدي إلى التقليص من الجريمة أو الردع، بل في بعض الحالات عندما يعلم الجاني أن الإعدام ينتظره فأنه قد يرتكب جرائم أخرى”.

و يقول اخر يعتبر نفسه الإنساني و المفكر العظيم الذي لا مثيل بقوله غير منطقي “المواطنون الذين تسابقوا في التعبير عن رغبتهم في قتل المجرم والتمثيل بجثته في الفضاء العام، فهم لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه…
ونسي ان المواطنين طالبوا الدولة بتنزيل أقصى العقوبة وعبروا عن حزنهم و حدادهم و تضامنهم مع أسرة الضحية التي تحتاج لجيش من الأطباء النفسيين للخروج من محنتها إن استطاعت.

هي إذن حجج واهية و تقليد أعمى وجب التصدى لها من طرف  الدولة المغربية و الحسم في القضية بشكل نهائي و إغلاق هذا الملف و التنصيص بشكل صارح وواضح بتطبيق عقوبة الإعدام على كل من اغتصب طفلا أو قتل نفسا بغير حق أو  قام بعمل إرهابي يريد زعزعة استقرار الوطن وأمنه.

و ختاما قال الله تعالى في كتابه الحكيم ليس من بعده لا كلام ولا حجة وهو أرحم الراحمين ” و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب “.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. الاعدام سيخلصه من الدنيا .عليه ان يبقى حيا ويتجرع المرارة من خلال الاعمال الشاقة المؤبدة

  2. لماذا تم اعدام الكومسير الان بعض ضحاياه من علية القوم اما اذا كان الضحايا من عامة الشعب فالاعدام ممنوع. ان الاعدام هو الحل لمثل هؤلاء القتلة. ودعونا من الفلسفة الخاوية

  3. Je pense qu’il est temps d’imposer la vidéosurveillance urbaine .
    l’efficacité préventive du dispositif de caméras installés aux quartiers n’est plus à démontrer .
    Et Ça facilite aussi la tâche aux autorités.
    Trop , c’est trop. Ce sentiment d’insécurité doit cesser

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى