الكنبوري : بدأنا نعتاد على سماع الأذان دون صلاة جامعة
سجل المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إنه لم يحصل أن تعطلت صلاة الجماعة في المغرب ولا في بلد إسلامي كل هذا الوقت منذ نزول الوحي على النبي محمد في غار حراء قبل 15 قرنا. وذلك على خلفية قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القاضي بأداء الصلوات الخمس باستنثاء صلاة الجمعة، في ظل انتشار فيروس كورونا.
وقال الكنبوري في تدوينة على حسابه بفيسبوك:”يبدو أننا بدأنا نعتاد على سماع الأذان ينطلق من الصوامع لكن دون صلاة جامعة. فبعد عدة شهور بدأنا نخشى من التطبيع مع هذا الوضع الاستثنائي. لكن الحقيقة أن الأمر مخيف. لم يحصل أن تعطلت صلاة الجماعة في المغرب ولا في بلد إسلامي كل هذا الوقت منذ نزول الوحي على النبي محمد في غار حراء قبل 15 قرنا. ومصدر الخوف أن يزداد البلاء. لقد أغلقنا المساجد خوفا من البلاء، ونخشى أن نفر من البلاء إلى الابتلاء”.
وأضاف الكنبوري، أن “الدخول المدرسي كان يمكن أن يكون درسا لنا كبلد مسلم. الوزارة تقول إنها أعدت كل الاحتياطات بالنسبة للتعليم الحضوري”. متسائلا “ولكن ألم يكن الأولى إعداد نفس الاحتياطات بالنسبة للصلاة الحضورية؟ هل نحن واثقون من التزام مئات الآلاف من التلاميذ في المدارس مثلا وهم صغار، ولكن لا نثق في عشرات الآلاف من المصلين في المساجد وهم كبار ناضجون أحرى أن يتخذوا الاحتياطات؟ ألا تقام صلاة الجماعة والأذكار في الزوايا؟. فالتلاميذ يقضون ساعات متواصلة في اليوم وبعضهم بشكل ملتصق، بينما المصلون لا يقضون سوى بضع دقائق في الصلاة، فأيهما أولى بالتحذير؟”.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن ما كتبه “مجرد أسئلة مواطن مغربي يحب بلده ويريد له خيرا وأن لا نكتب عند الله غدا أننا ممن عطلوا صلاة الجماعة في بيوت أذن الله أن يذكر فيه اسمه الأعظم، أو أننا وضعنا ترتيبات لكل ما يهم دنيانا ولم نضع أخرى لما يهم ديننا”. مؤكدا أن “المغرب كان عظيما عبر التاريخ منه انطلق الدين إلى الأندلس ومن مساجده شع شعاع العلم والإيمان وكان قادته العظام أئمة في الدين والسياسة. فعسى أن تفتح مساجدنا عن قريب، ويومئذ يفرح المؤمنون”.
السي الكنبوري غي ترحم على صلاة الجماعة بصيغة الصفوف المتراصة و صلاة الجمعة و حتى الحج، فالمخطط الماسوني الصهيوني بمحو هذه العبادات من قلوب المسلمين بمساعدة الحكام العرب بدأ في النجاح، ربما لن ينجح جيلنا في تحرير الدين الإسلامي، ونتمنى أن يأتي قوم من بعدنا يقوم بما لم نقدر عليه و الله المستعان.
Sadakte wa sahibi
في هذه الظرفية التي لم تخطر على بال منعت صلاة الجمعة فإذا كان الوباء والخوف من العدوى منع الصلاة فإن لوزارة الأوقاف آلاف الخطباء لماذا لا تقدم كل جمعة خطبة عبر القنوات التلفزية يستفيد منها المؤمنون فيحسون وهم ينصتون للإمام كأنهم في المسجد يؤدون صلاة الجمعة فمثلما تنقل الرياضية مباربات بدون جمهور فإن باستطاعة السادسة نقل خطب جمعة بدون مصلين.
منعة الصلاة في زمان أتاتورك في تركيا كرها، و في زماننا في بعض الدول طوعا. كترة الفتن و الله المستعان. نسأل الله أن يغفر لنا.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
أحسنت ياأخي و الله أحببتك من قلبي بهدا المقال وشكرا