عبد المومن طالب يستعرض خطته لتدبير الدخول المدرسي في زمن كورونا

محمد منفلوطي_هبة بريس

شدد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالبيضاء سطات، على أن محطة الدخول المدرسي لهذه السنة تكتسي طابعا خاصا يتطلب منا جميعا تظافر الجهود للرفع من منسوب التعبئة المجتمعية، حول المنظومة الجهوية للتربية والتكوين بصفة عامة، والدخول المدرسي 2020-2021 بصفة خاصة، داعيا عناصر خطة الأكاديمية لتأمين محطة الدخول المدرسي، وتدبير باقي محطات السنة الدراسية، منطلقا من السياق العام للدخول التربوي في ظل استمرار جائحة كورونا، وما يفرض على مكونات المنظومة التربوية بالجهة وشركائها والمتدخلين فيها من وجوب التحلي بأعلى درجات اليقظة والتعبئة والانخراط الواسع، امتدادا للأجواء نفسها التي مرت فيها امتحانات البكالوريا في نهاية الموسم الدراسي المنصرم.

كما استعرض عبد المومن طالب معطيات ومؤشرات تتعلق بالعرض المدرسي (1732 مؤسسة تعليمية، و34.734قسما،و30.438 حجرة دراسية، و1.133.174 تلميذا(ة) بالتعليم العمومي،و363.145 تلميذا(ة)بالتعليم الخصوصي: أي ما يمثل تقريبا 24.27 في المئة من مجموع تلاميذ الجهة، كما قدم معطيات تبرز تطورا في مؤشرات التمدرس في الأسلاك الثلاثة؛ حيث تزايد عدد التلاميذ بالتعليم الابتدائي بنسبة 2.14في المئة، وتزايدا كذلك في عدد التلاميذ بالتعليم الإعدادي بنسبة 3.59في المئة، وفي سلك التعليم الثانوي التأهيلي تزايد العدد بنسبة 11.9 في المئة، مُقدما معطيات ومؤشرات تبرز الجهد التأطيري المبذول بالجهة، وتبين تطور نسب نجاح التلاميذ المتمدرسين في الامتحانات الإشهادية، مشيرا إلى أن عدد المؤسسات التعليمية الجديدة المعتمدة في الدخول المدرسي الحالي بلغ 27 مؤسسة، منها17 مؤسسة بالمجال القروي. وقدم بعد ذلك، أرقاما ذات دلالة تتعلق بعمليات التوسيع والتأهيل وتعويض المفكك والتجهيز.

اللقاء الذي حضره كل من محمد عزيز الوكيلي المدير المساعد، ورئيسا قسم الشؤون التربوية، وقسم التخطيط والخريطة المدرسية، ورئيس المركز الجهوي لمنظومة الإعلام، ورئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري، وحضره كل من ممثلي فدرالية وكنفيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وممثلي جمعيات آباء أولياء التلاميذ، وممثلة المؤسسات الخصوصية الأعضاء بالمجلس الإداري، و الكتاب الجهويين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بالجهة، استعرض من خلاله عبد المومن طالب المبادئ والمرتكزات الكبرى والتوجهات الأساس المؤطرة لعملية الأجرأة الفعلية للأنماط التربوية المعتمدة، ومن أهمها الحق الأساس في التعليم، واعتبار التعليم عن بعد هو الأساس في هذا السياق الاستثنائي، والعمل على تنويع الأنماط التربوية حسب الوضعية الوبائية، وإعمال الجهوية والمقاربة المجالية، والجاهزية للانتقال من نمط تربوي إلى آخر حسب تطور الحالة الوبائية، تم سلط الضوء على الأنماط التربوية المقترحة مشيدا بفريق العمل الجهوي الذي اشتغل بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية على بلورة هذه الأنماط وتحديدا نمط التعليم بالتناوب، مؤكدا أن التعليم عن بعد هو النمط التربوي الأساس لانطلاق الدخول المدرسي 2020/2021 بالنسبة لجميع المستويات. وأن الأكاديمية، عملا بتوجيهات الوزارة، وترسيخا للمقاربة التشاركية مع الأسر فتحت المجال أمام هذه الأسر للتعبير عن رغبتها في استفادة أبنائها من نمط التعليم الحضوري خلال الفترة الممتدة من 1 إلى شتنبر2020، وقد ذكر السيد المدير بالمنهجية المتبعة للقيام بذلك، مؤكدا أن البث النهائي في النمط التربوي الذي ستعتمده كل مؤسسة تعليمية، يعود إلى المديريات الإقليمية تحت إشراف الأكاديمية وبتنسيق مع السلطات الترابية والصحية على أن تتولى المؤسسات التعليمية عملية الأجرأة الفعلية للأنماط التربوية المحددة، مشيرا إلى أن أي مؤسسة تعليمية، وفي أي فترة من الفترات يمكنها ان تنتقل من نمط تعليمي إلى آخر حسب تطور الوضعية الوبائية. وأكد السيد المدير أن تأطير الأنماط التربوية المشار إليها أعلاه، وما يرتبط بها من مستلزمات تربوية وصحية استدعى إنتاج عدة منهجية تتكون من إطار مرجعي وطني للنمط التربوي القائم على التناوب بين التعليم الحضوري والتعلم الذاتي، وإطار مرجعي وطني للنمط التربوي القائم على التعليم عن بعد؛ وبروتوكول صحي للمؤسسات التعليمية، ودليل استقبال المتعلمات والمتعلمين بالمؤسسات التعليمية في إطار لقاءات تواصلية.

كما لم يترك عبد المومن طالب الفرصة تمر، دون التذكير بالبروتوكول الصحي وما يستدعيه من إجراءات وقائية وعمليات توعوية وتحسيسية، مبرزا الخطوات والعمليات التي يتعين أن نقوم بها لتدبير الدخول المدرسي الحالي كل من موقعه وفي إطار التقائية بناءة، محيلا في هذا الصدد على المذكرة الوزارية الأخيرة التي تحدد الأدوار والمهمات للمتدخلين في مختلف مستويات التدبير: مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا، مشددا على أن المعطيات والمؤشرات المذكورة، لئن كانت تبرز شساعة الجهة وصعوبة وتنوع التحديات التي تطرحها؛ فإنها بالمقابل تحفزنا على مضاعفة الجهد، والتعبئة والانخراط أكثر لجميع مكونات المنظومة الجهوية من نساء ورجال التربية والتكوين، وأطر الإدارة والمراقبة التربوية، والسلطات المحلية والأمنية والصحية، والمتدخلين والشركاء، والأسر، والتلاميذ والتلميذات من أجل التنزيل الأمثل للخطة الجهوية لتدبير جيد لمحطة الدخول التربوي، وباقي محطات السنة الدراسية، مبرزا أن الأكاديمية أعدت مخططا تواصليا في هذا الصدد يقوم على تعزيز آليات التواصل وتنويعها لضمان انخراط واسع وناجع لمختلف المتدخلين في عمليات التوعية والتحسيس بأهمية تملك مضامين الأنماط التربوية وآليات تنزيلها وفق الأطر المرجعية المنجزة لهذا الغرض وبمراعاة تامة لتطور الوضعية الوبائية.

هذا وقد نوّه كافة المتدخلين بالمقاربة التشاركية التي ينهجها مدير الأكاديمية الجهوية عبد المومن طالب في تدبيره لمختلف الملفات والمحطات، مجددين تعبئتهم وانخراطهم من أجل تأمين انطلاق الدخول المدرسي وباقي محطات السنة الدراسية، خاصة في هذا السياق الاستثنائي، مبدين ملاحظات واقتراحات وتساؤلات، تولى السيد المدير الرد عنها بإسهاب وترحاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى