أقارب الراحل عبد الجبار الوزير :”فنانون ينعون الكبار في المواقع ويهملونهم في الواقع”

نجلاء مزيان : هبة بريس

غيب الموت جسده وغيب معه حضور فنانين نعوه في مواقع التواصل الاجتماعي و تجاهلوه في الواقع… مشهد مهيب في ظروف أكثر مهابة ..رحل أمس عن عالمنا الفنان القدير عبد الجبار الوزير الذي اغنى الساحة الفنية و المسرح بمجموعة من الأعمال الرائدة .

و في أجواء خيم عليها الحزن تم اليوم الخميس، تشييع جنازة الراحل الذي لبى نداء ربه مساء أمس الاربعاء بمدينة مراكش ؛ عن عمر يناهز الـ92 سنة، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

و حضر جنازة الراحل بعض من أقاربه و جيرانه الذين كانوا معه طيلة فترة مرضه ؛ معربين عن مدى استيائهم من الخذلان الذي تعرض له العملاق عبد الجبار قيد حياته من طرف زملائه في الوسط الفني مرددا : “عيب و حرام و عار مايجي حتى واحد من صحابو يدفنو “.

و هي ظاهرة اضحى يعيشها مجموعة من الفنانين الكبار قيد حياتهم و في مماتهم؛ حيث يعيشون آخر لحظات حياتهم و يغادرون في وضعية و صمت لا يليق بمسيرتهم الإبداعية و بسنين من العطاء التي قدموها للمسرح و للفن المغربي بصفة عامة .

و تساءل العديد من الحاضرين هل كورونا لا توجد في التجمعات و السفر والمطاعم ؟ هل أصبح الواجب يقتصر على نشر صورة في مواقع التواصل الاجتماعي مرفوقة بتعليق ؟ لماذا كورونا لم تمنع الفنانين من إكمال تصورير الافلام و المسلسلات ؟ ….

و يعد الفكاهي و المسرحي عبد الجبار الوزير من الشخصيات الفنية البارزة التي بصمت اسمها عبر سنين خلت و استطاعت أن تكون رمزا من رموز الفن المغربي عموما و المراكشي خصوصا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. طبيعي وعادي جدا أن يعيش الفنان مهملا في بلد يتجاهل الفن ويعتبره مجرد تسلية وفرجة في ساعة الرخاء. تدهور أحوال الفن وضياع أوضاع الفنانين في بلد تعم فيه الأمية والجهل وتنعدم فيه أوجه الثقافة بتدهور التربية والتعليم شيء عادي وكان منتظرا أن يكون كذلك, فلا الشعب يهتم لأحوال الفنانين ولا المسؤولين يهمهم حالهم أن كان شغل الكل هو الحياة ولا من ينتقدها. فليرقد المرحوم في سلام وليعش الفن في دوام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى