ماء العينين : لايمكن ربط القضية الفلسطينية بملف الصحراء “

هبة بريس- الرباط

قالت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية ، أمينة ماء العينين، إن الضغط الممارس على المغرب لاقتفاء أثر الإمارات كبير لا تعود مؤشراته إلى اليوم، معتبرة أن الدبلوماسية الملكية أبدت مقاومة كبيرة لنحت اختيارات المغرب المبنية على الاستقلالية وسيادة القرار الوطني في القضايا الدولية.

وكتبت ماء العينين على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” أن هذه المقاومة بدت في عدة محطات أهمها رفضه الانسياق السهل والسريع لوصفة “صفقة القرن” والانسحاب من الحرب على اليمن، ورفض الانخراط في محور حصار قطر، فضلا عن اختيارات داخلية بناها الملك محمد السادس انتصارا للديمقراطية والارادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات، حتى لو لم تكن نتائجها تعجب قوى صارت تمارس أدوارا مكشوفة في المنطقة، ويبدو أن السياسة الداخلية للمغرب لا تزال عصية على الاحتواء أو الاختراق السهل وهو أمر وجب التنويه به والانتصار له.

وأردفت ماء العينين في تدوينتها قائلة :”  اتفاق اسرائيل والامارات يحكمه سياق انتخابي في الولايات المتحدة، حيث يحاول ترامب اللعب بورقة دعم اسرائيل، ومعلوم إلى أي حد تعتبر هذه الورقة حاسمة تاريخيا في الرئاسيات الأمريكية، كما أن الوضع الداخلي في اسرائيل نفسه ليس مستقرا بالنسبة لحكومة نتنياهو، وإذا كانت الإمارات قد لعبت الدور الذي لعبته في هذه الظرفية بالذات، فذلك شأن يخصها ولن يكون منطقيا أن يغامر المغرب بأي موقف في سياق انتخابي متحرك وغير قار.”

واعتبرت البرلمانية” البيجيدية” أن الضغوطات الممارسة على المغرب في هذا الملف كبيرة، ولو وُجد جغرافيا بعيدا عن منطقة الصراع، كما هو معلوم استعمال ورقة الصحراء المغربية للضغط، مع استحضار أدوار اللوبيات الاسرائيلية في مواقع القرار العالمي وأدوار اليهود المغاربة، مشيرة الى أن أن النظام المغربي عرف تاريخيا كيف يخلق توازنات صعبة حماية للمصالح المغربية، والوفاء لالتزامات الشجعان تجاه قضية عادلة، قائلة :” لا يستقيم اليوم الدفع في اتجاه التخلي عن قضية عادلة( القضية الفلسطينية) لصالح قضية وطنية عادلة( قضية الصحراء المغربية) لأن الميزان هو ميزان مبادئ ثابتة، دون أن يعني ذلك عدم إتقان لعبة المصالح خارج منطق الإبتزاز والضغط وفرض التبعية.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى