إرتفاع الإصابات بجرسيف يثير مخاوف الساكنة و الأطر الصحية من ضعف البنية الصحية

 

يوسف أقضاض- هبة بريس

يشهد إقليم جرسيف في الأونة الأخيرة ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد ،وسجلت لأول مرة منذ اعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب وفاة شخصين بجرسيف ، رجل و أمرآة، لكن ما يثير اليوم مخاوف الساكنة وقلقها هو ضعف البنية الإستشفائية الحالية بجرسيف والتي تبقى غير مؤهلة للتكفل بحالات كوفيد-19 المحتملة التطور إلى مراحل حرجة و هو ما يفرض على وزارة الصحة إيجاد حل مستعجل.

وجدير بالذكر أن حالة الرجل الذي غادر الحياة وكان في حالة حرجة، لم تتمكن المصالح الصحية بجرسيف من إرساله نحو وجدة بعد رفض استقباله بكون وجدة هي الأخرى تعرف ضغطا كبيرا ولا يمكنها ذلك.
و يتسائل الرأي العام المحلي في جرسيف ، لماذا لا يتم إقامة مستشفى ميداني للتكفل بحالات حرجة لا قدر الله؟ ، أو لماذا لا يتم إعادة فتح مستشفى العيون في وجه الجرسيفيين كما كان الحال عليه في السابق؟.

و نشر احد الأطر الصحية بجرسيف تدوينة تؤكد مدى معاناة القطاع الصحي بجرسيف بكتابته “الأطر الصحية بمصلحة المستعجلات بمستشفى جرسيف تعيش ضغطا رهيبا في ظل غياب أبسط مقومات العمل و انعدام تدابير تنظيمية: وحدة استقبال و توجيه، ترسيم مسارات،ديمومة إدارية…”.
و تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور ممرضة في حالة إرهاق و تعب شديدين بمركز الإيواء و الاستقبال بجرسيف حيث عرفت إنتشارا واسعا عبر صفحات وطنية كبرى و صفحات جرائد إخبارية مغربية ما يؤكد على ضرورة توفير الدعم المادي و النفسي للأطر الصحية المرابطة في الصفوف الأمامية في مواجهة جائحة كورونا والتي تعاني كثيرا من ضغط العمل منذ اعلان حالة الطوارئ الصحية.

و أمام هذه الظروف الصعبة و الحساسة التي تمر منها البلاد بشكل عام و إقليم جرسيف بشكل خاص و أمام إرتفاع حالات الإصابات بفيروس كورونا المستجد ، تزداد مخاوف الساكنة في جرسيف من عدم توفر الحالات المصابة و خاصة الحرجة منها على العناية اللازمة،و من جهة أخرى هل سيقوم وزير الصحة بزيارة ميدانية للوقوف على حاجيات المدينة ؟ وهل سيتم اتخاذ إجراءات استعجالية من طرف وزارة الصحة لطمانة الساكنة ودعم جهود القطاع الصحي بجرسيف ؟.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. حقيقة ما جاء في المقال اقليم جرسيف يعاني في صمت في جل القطاعات منها الصحة والتعليم وتدبير الشأن المحلي حيث يعيش فوضى عارمة في كل المجالات وشتى الضواهر المشينة في غياب تام للمسؤولين على الاقليم حيث يعرف فوضى في التدبير منها هشاشت الادارة الصحية من موارد بشرية واجهزة والتعليم يعرف كذلك تدهورا في قلة الاطر والاقسام المدرسية اما غياب مسؤولي الجماعة الترابية في جميع المجالات منها الصحية وفوضى استغلال الملك العام وانتشار الاسواق فوق الارصفة والطرق العامة وهشاشة البنية التحتية وحتى الادارة الوصية لاتحرك ساكنا وتاخد كرسي المتفرج لذا فليس وزير الصحة مسؤولا لوحده لزيارة ميدانية بل يجب زيارة هذا الاقليم المكلوم من طرف الحكومة باعضائها للوقوف على معانات هذا الاقليم

  2. لست من تابعا للوزارة الوصية او ضدها ولكن لا يجب رمي المسؤولية كاملة عليها
    ما محل المواطن في مواجهة هده الجائحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى