كورونا بسطات…تضارب الأنباء حول إغلاق مستوصف صحي والمندوبية تلتزم الصمت

محمد منفلوطي _ هبة بريس

أكد العديد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة سطات أن الوضع الصحي بالإقليم في ظل جائحة كورونا بات يكتنفه الغموض، وأصبحت حمى أرقام الحصيلة اليومية تؤثت المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي ” كل واحد يُغني على ليلاه”، وبات المواطن محروما حتى من حقه الدستوري المتمثل في حصوله على المعلومة بسبب غياب رؤية تواصلية بالمندوبية الاقليمية للصحة بسطات، وهذا ما فتح الباب أمام تداول الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي دون تدخل من قبل القائمين على القطاع إقليميا لتصحيح الوضع وتوضيحه وطمأنة الرأي العام.

في هذا الصدد، تداول نشطاء الفايسبوك وبعض المواقع الالكترونية خبر اغلاق مستوصف سيدي عبد الكريم بقلب مدينة سطات نتيجة ظهور حالة لفيروس كورونا بأحد أطقمه الطبية – حسب ما تداوله المتداولون -، مما حدا بهبة بريس ربط الاتصال بممثل عن السلطة المحلية الذي نفى الخبر واعتبره إشاعة، هذا في الوقت الذي التزمت فيه المندوبية الإقليمية للصحة بسطات الصمت ولم تخرج بأي بلاغ في هذا الشأن.

وحذرت فعاليات سياسية ونقابية وجمعوية من تدهور الوضع الصحي بإقليم سطات الذي بات يعيش على وقع الخصاص المهول في الموارد البشرية ومعها التجهيزات الطبية، ناهيك عن ضعف الخدمات بمعظم المستوصفات الصحية المنتشرة بتراب الإقليم في ظل غياب حكامة جيدة في التدبير والتسيير المعقلن، الأمر الذي انعكس سلبا على خدمات مستشفى الحسن الثاني بسطات، الذي يعاني بدوره من “التسيب” منذ رحيل مديره الذي عين كمندوب اقليمي ببنسليمان، حيث العمليات الجراحية شبه متوقفة والغيابات في صفوف كوادره بلغت ذروتها والمرضى يجدون صعوبة بالغة حتى في تشخيص أمراضهم.

واقع صحي حسب ذات المتتبعين، يؤكد أن القطاع الصحي باقليم سطات يعاني، أضف إلى ذلك أن العديد من المستوصفات الصحية بالإقليم باتت لا تحمل إلا الإسم، وبعدها تحول إلى أطلال وأخرى ما يشبه أسواقا عشوائية نظرا للتوافد الكبير للمواطنين عليها دون أن يجدوا ضالتهم، ليشدوا الرحال صوب مستشفى سطات من أجل البحث عن العلاج حاملين معهم بطائق نظام المساعدة الطبية “الراميد” دون أن يتمكن بعضهم من الاستفادة من العلاجات الضرورية تحت طائلة تقديم الحجج الواهية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى