و تستمر فضائح “بريد بنك”.. جرس إنذار الوكالة المسروقة معطل

هبة بريس من برشيد
 
بعد فضيحة التحويلات المالية المغلوطة بمبالغ خيالية لعدد من منخرطي وكالات هذا البنك قبل أسبوع، تعرضت اليوم وكالة بنكية تابعة لذات المؤسسة بمدينة برشيد لعملية سرقة بطريقة بدائية من لدن لصوص هواة.
 
و تمكنت العناصر الأمنية التابعة للمنطقة الأمنية ببرشيد فجر الخميس من اعتقال شخص كان داخل وكالة “البريد بنك” المتواجدة بمنطقة الحي الحسني بشارع رحال المسكيني، فيما لاذ اثنين من رفاقه بالفرار حيث كانوا يحاولون السرقة بعدما إقتحموا الباب الرئيسي باستعمال قضيب حديدي.
 
و كانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أصدرت بلاغا أكدت فيه أن مصالح الأمن بمدينة برشيد كانت قد توصلت بإشعار هاتفي من أحد المواطنين، مؤداه أنه عاين تسلل أشخاص إلى وكالة تجارية للبريد باستعمال الكسر، وهو ما استدعى تدخل الدوريات الأمنية العاملة بالقطاع والتي أوقفت المشتبه فيه متلبسا بمحاولة السرقة من داخل مقر الوكالة، كما حجزت القضيب الحديدي المستخدم في الكسر.
 
وأضاف البلاغ عينه أنه تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت التحريات الميدانية والخبرات التقنية متواصلة، للتحقق مما إذا كان هناك مساهمون أو مشاركون آخرون متورطين في ارتكاب هذه الجريمة.
 
لكن الغريب في الأمر أن مؤسسة بحجم “البريد بنك” التي تدار بالملايير و يودع فيها الألاف من الزبائن أموالهم و أصولهم لا تراعي أبسط شروط السلامة و الأمن ، حيث و بعد الزلة الخطيرة التي تجلت في تحويل مبالغ مالية ضخمة لحسابات الزبائن ، علمت هبة بريس أن الوكالة التي تمت سرقتها اليوم تشهد عطبا منذ مدة في جرس الإنذار الخاص بإخطار المصالح المختصة في مثل هاته الحالات.
 
و استنادا لمسؤول أمني فضل عدم الكشف عن هويته ، فهناك خطأ فاضح تم إرتكابه من طرف مسؤولي المؤسسة كون إنذار الوكالة معطل ولم يكن يعمل ، حيث و لولا الألطاف الإلهية و يقظة أحد المواطنين الذي عاين تسلل الغرباء لداخل الوكالة لنفذت السرقة دون أن ينتبه إليها أحد في تلك اللحظة خاصة أنها نفذت بطريقة بدائية و من لصوص هواة و هم شباب من ابناء الحي الذي يوجد به مقر الوكالة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مثل هده الاعطاب واردة في انحاء العالم , المشكل هو عدم اصلاحها في وقتها , وهدا يتحمل مسؤوليته المسؤول النائم في مكتبه في الادارة المركزية

  2. المال السايب كيعلم السرقة، البريد بنك آش دخلهم للمعاملات المالية؟ خليكم في الحوالات و البرقيات، التحويلات الخيالية كانت بفعل فاعل و مفتعلة لأمر في نفس يعقوب، وكذلك جرس الإنظار نظرا للمستوى الإجرامي للأظناء المبتدئين، ما دامت المؤسسة ملكا للدولة فلن تجد من يحاسب على الزلات و لا من يخاف على أموال الناس، نصيحتي لكل من يملك حسابا غير المؤسسة فلن تستطيع محاسبتهم في حال التقصير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى