كُورونا والعلاج المنزلي.. خطوة استباقية مقيّدة بشروط

محمد منفلوطي_ هبة بريس

في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ببلادنا في الآونة الأخيرة، وتخفيفا للضغط الكبير الذي باتت تعرفه العديد من المستشفيات وانعكاسات ذلك على السير العادي بقاعات العمليات الجراحية ومراكز التشخيص لأمراض أخرى، كشفت مصادر أن وزارة الصحة تشتغل حاليا على بروتوكول من شأنه أن يتأقلم مع الوضعية الوبائية الجديدة، ويتعلق الأمر هنا بالعلاج المنزلي لفئة معينة.

حول هذا الموضوع، قال عبد الكريم مزيان بلفقيه، رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة في تصريح له، أن الوضعية الوبائية في المغرب عرفت تغيرا ملحوظا في عدد الحالات المسجلة، والتي تتأرجح بين الحالات الإيجابية والحالات النشيطة، الأمر التي بات لزاما معه البحث عن استراتيجية أخرى تروم التأقلم مع هذه المستجدات من بينها العلاج المنزلي لفئات معينة، كالأشخاص غير الحاملين للفيروس، والذين لم تظهر عليهم أعراض المرض، إضافة إلى توفير شروط السلامة من انتقال العدوى بين صفوف كبيري السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل والأطفال الرضع.

وتابع المتحدث بالقول: ” إن هذا البروتوكول الصحي يندرج ضمن المخطط الوطني للرصد والترصد الذي يشمل في بنوده صفة التأقلم والمرونة مع الحالة الوبائية، ويخضع لعدة شروط ومواصفات، وهي الخطوة التي ستساهم لا محالة في تخفيف الضغط المسجل حاليا على المستشفيات وعلى الأطر العاملة بها، مع التركيز على الحالات الحرجة وحالات الإنعاش، ناهيك عن تجويد العرض الصحي بهذه المرافق العمومية من أجل تقديم الخدمات الطبية للمواطنين الآخرين الذين حالت ظروف الحجر الصحي واكراهات العمل دون استفادتهم من العلاجات الضرورية والعمليات الجراحية، مضيفا أن العلاج المنزلي يتطلب العديد من الشروط كتوفير سكن خاص ضمانا لانعزاله مع التقيد بكافة التدابير والنصائح المقدمة إليه، وخلو المكان من أي شخص كبير السن أو شخص يعاني من الأمراض المزمنة وذلك تجنبا لانتقال العدوى التي من شأنها أن تؤثر على باقي أفراد الأسرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى