العثماني: توقيع المغرب على اتفاقية التبادل الحر يتوج عودته للاتحاد الإفريقي

 أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الخميس، أن توقيع المغرب على اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية يتوج عودته للاتحاد الإفريقي، مبرزا في الآن ذاته أن المغرب “يبقى فاعلا قويا في قارته الإفريقية ومؤمنا باستمرار التعاون جنوب -جنوب خصوصا على مستوى القارة”.
العثماني، في كلمة خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أبرز أن المغرب منخرط بقوة في هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها خلال أشغال القمة الإفريقية الاستثنائية التي انعقدت أمس في كيغالي برواندا، لما لها من آثار إيجابية على شعوب ومواطني القارة، وباعتبارها “أولوية الأوليات” في مجال الاندماج الإفريقي، وأولوية بالنسبة للأسرة الإفريقية ولشعوب القارة.
وشدد العثماني على أن المغرب “ملتزم بخطب جلالة الملك وبرسائله السامية لضمان مساهمته في الاندماج الإفريقي إلى نهايته”، مشيرا الى أن المشاريع التي أطلقها الملك ببعض البلدان اإفريقية، أو تلك التي كانت موضوع اتفاقيات دولية، تعكس هذا الاندماج الإفريقي، ومن أبرزها أنبوب الغاز من نيجيريا إلى شمال إفريقيا “الذي جوهر فكرته الاندماج بين البلدان الإفريقية وتقوية التعاون جنوب -جنوب” في استثمار ما تزخر به القارة.
وأكد رئيس الحكومة، على أن إحداث منطقة للتبادل الحر الإفريقي ظل “حلما يراود الأفارقة منذ عقود، لأن منظمة الوحدة الإفريقية التي يعد المغرب من مؤسسيها، كان لها بعد سياسي وآخر اقتصادي؛ وبالتالي، فإن التوقيع على هذه الاتفاقية شكل لحظة مهمة بالنسبة إلى عدد من الدول الإفريقية، بما فيها المغرب الذي يؤمن بالانفتاح في إطار ضوابط ضامنة للمصالح العليا للوطن”، معتبرا أن التوقيع “ينسجم مع رؤية وتوجه جلالة الملك في بناء إفريقيا مندمجة لأن هذا هو الطريق نحو قوة إفريقيا وثرائها وتنميتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى