مقاهي الشيشة بحي مولاي رشيد تتحدى فيروس كورونا

طارق عبلا_ هبة بريس

رغم الحملات المكثفة التي تقوم بها السلطات الامنية والمحلية بمختلف ربوع الوطن للتحسيس وزجر مخالفي التدابير الاحترازية والوقائية في مواجهة هذا الفيروس الشقي، لازال هناك مواطنون يغردون خارج السرب وكأنهم غير معنيين بما يجري ويدور، فتراهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي لا كمامات تقي الشر القادم ولا تباعد يحميهم من شبح العدوى، ومنهم من بلغ به الجهل والشك مبلغا حتى بات يقلل من خطورة الوضع.

أصل القصة هنا ما تعرفه العديد من مقاهي الشيشة بحي مولاي رشيد بالبيضاء، على الرغم من الحملات الروتينية التي دشنتها السلطات هناك، إلا أن هذه المظاهر المسيئة لجمالية المكان لازالت مخيمة على الوضع في زمن كورونا، مما خلفت ردود أفعال متباينة بين المواطنين بين مستنكر ومندد.

عدد من الساكنة عبرت عن استنكارها للظاهرة، لافتين إلى أن هذه المقاهي تشكل خطرا حقيقيا وقد تصبح بؤرا كبيرة لفيروس كورونا، على اعتبار أنها تعرف توافد عدد كبير من الشبان يوميا وقد لا تحترم الإجراءات الاحترازية.

واستغربت الساكنة من غض السلطات عينها عن مقاهي الشيشة، في حين أن مناطق ومدن أخرى تعرف حملات قوية قد تصل الى قرار الإغلاق بسبب عدم التزام أصحابها أو روادها بالاجراءات الوقائية “ارتداء الكمامات، التباعد، ..”

هذا وقد ناشد المتضررون من خلال تصريحاتهم ل”هبة بريس” كافة المتدخلين بوضع حد لهذه الظاهرة التي استفحلت بشكل مرعب بالحي المذكور، من خلل تكثيف مجهوداتها في مواجهة بؤر الجريمة بشتى أنواعها بهذا الحي يتسنى لساكنته العيش بسلام بعيدا عن خطر انتشار الفيروس و فوضى التسكع ومعاقرة كؤوس الخمور وليالي الشيشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى