سفيرة المغرب ببلغاريا: العلاقة بين البلدين عريقة وترسخ قيم التعاون الافريقي الاوربي

هبة بريس- و م ع

أكدت سفيرة المغرب ببلغاريا السيدة زكية الميداوي أن المغرب وبلغاريا تربطهما علاقات عريقة ولديهما آفاق واعدة لتعزيز التعاون الإفريقي الأوروبي.

وقالت السيدة الميداوي، في حوار مع دورية “ديبلوماتيك سبيكتروم” بمناسبة الذكرى الـ21 لعيد العرش المجيد، إن علاقات البلدين تنبني على التعاون والفهم المتبادل والمتواصل، وتهم المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وذلك منذ اعتماد أول سفير للمملكة في بلغاريا في العام 1961.

وأبرزت سفيرة المملكة أن للبلدين أوجه تشابه عديدة، فكلاهما وجهتان سياحيتان لديهما تقاليد وعادات متميزة تنبثق من حضارة وتاريخ عريق، إلى جانب الاستقرار السياسي الذي ينعمان به.

وأكدت أن البلدين مدعوان لتعزيز العلاقات الاقتصادية لدعم الجذب السياحي والاستثمارات الأجنبية، إلى جانب القطاع الثقافي الذي يعبر عن قيمهما وذاكرتهما الجماعية.

كما أشارت إلى المساهمة الكبيرة للجانبين في استقرار المجتمع الدولي من خلال تعزيز التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنصرية، وكافة الظواهر التي تؤثر سلبا على “العيش المشترك”، وترسيخ قيم السلام والأمن والاحترام المتبادل.

وأبرزت الدبلوماسية أن المملكة تولي أهمية كبيرة للتعاون والشراكة الدولية والإقليمية والثنائية ولا سيما مع بلغاريا في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وكل ما يهم الحضارات وحماية القيم والتعددية الثقافية وخلق بيئة من الثقة المتبادلة.

وبمناسبة عيد العرش المجيد، أبرزت السيدة الميداوي أن هذه الذكرى التي تعد رمزا للروابط المتينة بين العرش والشعب، تُخلد هذا العام في سياق الأزمة الوبائية التي تحولت إلى أزمة عالمية ذات تأثيرات اجتماعية واقتصادية متعددة الأبعاد وغير مسبوقة.

وأضافت أن جلالة الملك أكد في خطابه بالمناسبة، أن الأزمة فرصة للمغرب لإعادة تحديد وترتيب الأولويات ووضع أسس اقتصاد قوي وتنافسي وبناء نموذج اجتماعي أكثر اتحادا، مشيرا جلالته إلى إطلاق خطة طموحة للإنعاش الاقتصادي تمكن القطاعات الإنتاجية من استعادة عافيتها، والرفع من قدرتها على توفير مناصب الشغل، والحفاظ على مصادر الدخل.

وأبرزت أن جلالته، ولضمان شروط نجاح هذه الخطة، دعا الحكومة والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين للانخراط فيها، بكل فعالية ومسؤولية، في إطار تعاقد وطني بناء، يكون في مستوى تحديات المرحلة وانتظارات المغاربة.

وسلطت الضوء على التجربة الناجحة للمغرب في مكافحة الجائحة والذي سخر كافة الموارد البشرية والمالية والتكنولوجية والصناعية لتدبير الأزمة، واتخذ تدابير استباقية منذ 13 مارس الماضي مكنت من دمج التوجهات الجديدة للتصور الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس للنموذج التنموي الجديد.

كما أبرزت روح التضامن التي عمت المجتمع المغربي خلال هذه الأزمة، وخاصة من خلال المساهمة في صندوق تدبير جائحة “كوفيد-19” الذي أحدث تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، واستقبل أكثر من 3,4 مليار أورو من المساهمات.

وأكدت الدبلوماسية أن المغرب، وتجسيدا للتعاون جنوب-جنوب، أبان عن حس تضامني كبير خلال هذه الأزمة من خلال إرسال شحنات من المساعدات الطبية ل15 بلدا إفريقيا، في وقت كانت فيه باقي دول العالم منشغلة بتحديات الجائحة على الصعيد المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى