عمال النظافة …جنود مجندة لجمع نفايات العيد وسط مخاطر ”الفيروس“

هبة بريس – مروان المغربي
بينما نحن جالسون بمنازلنا رفقة أفراد عائلاتنا، نحتسي كؤوس الشاي رفقة قطع من ”بولفاف“ المشوي، هنالك من هم خارج المنزل جنود يعملون لأجلنا ولأجل أسرنا، وسط معاناة الحرمان من الراحة والتلذذ بحلاوة اللمة العائلية.
من بين هؤلاء الجنود، عمال النظافة البسطاء الذين يسخرون جميع طاقاتهم لجمع النفايات المتراكمة أمام المنازل وبمختلف الشوارع والأزقة، في ظل ظرفية وبائية عصيبة تعرف انتشار وتفشي فيروس كورونا ببلادنا الأمر الذي يضاعف من نسبة المخاطر المحدقة بهم.
وحسب ما عاينته جريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية بمدينة الدار البيضاء، فقد قام عمال النظافة ساعات قليلة بعد نحر المواطنين للأضحية، بالخروج على مثن شاحنات الشركات التي يشتغلون برفقتها، لجمع مختلف النفايات التي تخلفها عمليتي الذبيحة والسلخ للخروف، وما ينتج عنهما من أزبال متراكمة، حيث يحسن البعض جمعها ووضعها في الحاويات المخصص لها بينما يهملها البعض الآخر لقلة الوعي وعدم احترام الآخرين فتترك مرمية على الشارع أو على الأرصفة، الأمر الذي يضاعف من متاعب رجل النظافة ويجعله يبذل جهداً أكبر من طاقته .
فتحية تقدير واحترام لكل عمال النظافة، وكل من يشتغل خدمة للمواطن والمواطنين في يوم ينعم فيه الجميع بالراحة والفرحة رفقة ذويهم وأسرهم، باستثناء من ذكرناهم، الذين يشتغلون مواجهين المخاطر والصعوبات بعيدين عن  فرحة العيد التي لم تكتمل …

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الله يرحم والديهم هاد ناس يستاهلوا كل خير. لازم نساعدهم غير برمي الازبال ف مكنها على الاقل.

  2. شكرا والف شكر لكم جميعا مجهودكم الجبار يدل على حماستكم الوطنية حفظكم الله وكل عام وانتم بخير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى