سوس : غياب لجان المراقبة يلهب أسعار الخضر والفواكه بالاسواق

ع اللطيف بركة : هبة بريس 
قبل يوم واحد عن عيد الاضحى، شهدت أسعار الخضروات والفواكه ارتفاعا صاروخيا بأسواق سوس، بسبب المضاربات بين التجار وكذلك الوسطاء، الشيء الذي اثقل كاهل المواطنين وضرب قدرتهم الشرائية خصوصا في زمن  جائحة كورونا 19 والتي تدهورت فيها الحالة المادية للاسر من دوي الهشاشة الاجتماعية.
مواطنون إلتقتهم ” هبة بريس” عبروا عن إستيائهم من هذه الزيادات التي مست قدرتهم الشرائية متهمين التجار والوسطاء باستغلال مناسبة العيد لرفع الأسعار.
وعرفت أسواق تارودانت، أكادير انزكان، واشتوكة وتيزنيت وباقي مناطق سوس زيادات غير مبررة لعدد من الخضراوات والفواكه بشكل مثير. في غياب مراقبة اللجان المختصة في هذا المجال، إذ سجلت بعض الأنواع منها زيادة وصلت إلى 100 في المائة مقارنة مع اثمانها قبل أسبوع.
وهكذا رفع أغلب الباعة إن لم نقل كلهم ، ثمن الخضر والفواكه ، حيث بلغ ثمن الكليوغرام من البطاطس 6دراهم ومثلها الطماطم والجزر والخيار.
تجار أرجعوا أسباب الوضع إلى غياب اليد العاملة الزراعية لجني المحاصيل، تزامنا مع عطلة العيد، بالإضافة إلى جشع الوسطاء الذين يتحكمون في مسارات الاثمان داخل الاسواق”.
ولازال الوسطاء وجشع بعض التجار هو المهيمن على ألاسواق في زمن كورونا، كما أن اللجان لم يعد عملها سوى موسميا خصوصا في شهر رمضان، مما يستوجب من الحكومة الشروع في التفكير في سن قوانين تنظيمية تخص مسار عملية تزود الاسواق بالمواد الاساسية و تحديد الاثمنة من الضيعات الفلاحية الى الاسواق بالجملة وبعدها التجار الى المستهلك، مع تجريم فعل ” السمسرة والوسطاء” في توزيع تلك المواد الاساسية، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، فالفلاح والمستهلك هم الحلقة الاضعف في هذه العملية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى