الرميد: “ينسبون السيء للعثماني ووزراء البيجيدي والجيد للآخرين”

هبة بريس – الرباط

لم يستسغ القيادي بحزب العدالة والتنمية ووزير الدولة المكلف بحقوق الانسان، مصطفى الرميد، الانتقادات التي طالت الحكومة وعلى راسها سعد الدين العثماني، بسبب القرارات الأخيرة.

وقال الرميد في تدوينة مطولة نشرها على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك” :”يعمد بعض الناس إلى نسبة قرارات أو سياسات لا يرضونها عن حق أو باطل إلى جهات في الدولة، بقصد تبرئة رئيس الحكومة من هذا القرار أو ذاك، في المقابل يعمد آخرون إلى نسبة كل القرارات والسياسات التي يعتبرونها سيئة الى رئيس الحكومة خصوصا، وإلى حزب العدالة والتنمية عموما، ويجعلون كل ما هو جيد ومفيد من نصيب أعضاء الحكومة الأخرين”.

والحقيقة، يقول الرميد، أن كلا الموقفين خاطئين، وهما وجهان لعملة واحدة، ذلك أن الحكومة مسؤولة تضامنيا عن سياساتها ، ومعنية بقرارات أعضاءها سواء منها الجيدة أو الصعبة، لا فرق بين هذا وذاك، علما أنه طالما أن رئيس الحكومة لم يتبرأ من هذا القرار أو ذاك ، فلا حق لأحد أن يتبرأ عوضا عنه.. لذلك فإن الشجاعة تقتضي أن أقول إن رئيس الحكومة مسؤول عن القرار المتخد بشأن المدن الثمانية ، ليس افتراضا وإنما حقيقة، لأنه تم التشاور معه بشأنه، هذا مما لاشك فيه. ”

وتابع الوزير قائلا: “لقد كان القرارا المتخد ضروريا، وإن ترتبت عنه مفاسد ومساوئ نعتذر عنها، فإنه يبقى أقل فسادا وسوء من أي قرار آخر ، هذا مما لاشك فيه أيضا، ذلك أنه توخى حفظ الصحة والأرواح، ومن كان هذا قصده فقد أصاب، وها هي التجارب العالمية مليئة بالدروس والعبر ، وتنبئ أن الدول التي شددت على مواطنيها في حرياتهم ومعاشهم، قللت من الخسائر على صعيد الصحة والأرواح ، أما الدول التي تركت الحبل على الغارب، واستهانت بالوباء، فقد كانت النتائج وخيمة والحصيلة مؤلمة، وها هي تعد أمواتها بعشرات الآلاف، ويمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى مئات الالاف”، مضيفا “ولا بأس أن أذكر هنا، وعلى سبيل المثال، أن الحكومة البريطانية اتخدت بالأمس الثلاثاء 28 يوليوز، قرارا يقضي باخضاع جميع البريطانيين السياح باسبانيا الى العزل لمدة اربعة عشر يوما بمجرد رجوعهم الى بلدهم، فماذا سيقول هؤلاء السياح عن هكذا قرار ؟ انه الوباء الذي دوخ العالم ، واسقط اقتصادات العالم، وأوقف طيران العالم ، وأحدث أوضاعا لم يعرفها العالم، وقد لا يعرف العالم لها نظيرا، لذلك علينا أن نتحد في مواجهة الداء، وأن نتحمل مسؤولياتنا جميعا لمحاصرة خطورته والحد من انتشاره، وليس تصفية الحسابات الصغيرة، والقيام بالمناورات البئيسة التي لن تنفع أصحابها، وحتما لن تضر خصومهم.”

مقالات ذات صلة

‫13 تعليقات

  1. من نهار شفنا كمامركوم ماشفنا غير الويلات والمساوئ الله ياخذ فيكم الحق أن آجلا أو عاجلا.

  2. طيب يا استاذ، و ماذا عن فضيحة الضمان الاجتماعي الذي حرمت منه المرحومة كاتبتك، لابسط من هكذا خطأ يقدم الشرفاء او من تبقت فيهم ذرة شرف، استقالاتهم من مهامهم و يعتذرون مطءطءي الرؤوس، ولكنكم لا تخجلون، حسبنا الله ف
    و نعم الوكيل فيكم

  3. هذا اازير بالذات ، لو كان له اصل سياسي لاستقال بعد فضيحة المرحومة كاتبته. ولكن لي ما عندو وجه سياسي هو هذا

  4. الله يطيرك أنت يا أيها السفيه ومثلك من الشعب الامي الذي لا شئ يكرهه إلا الإخوان والدين حشركم الله مع المفسدين مثلكم مثل السيسي وطغات العرب

  5. الله اعطينة و جهك ها العثماني ليس لم علم هاهما استاشرو معه اش هاد النفاق حكو مة متخلفة

  6. واش باقي عندك شي وهجه باش تهضروا
    الله ياخذ فيكم الحق
    بحالك كيفر قبرو و يدفن راسو
    لوكنت مكانك لحشم لهدر باقي علا شي سياسة و لكن للاسف النفاق و السنطيحة
    مات ليكم الحوت

  7. انتا غير سكت واغير راك دايرها كبر من راسك كون كنتي فشي دولة اخرا كون راك بايت فالحبس

  8. أنت بالذات كون تحشم يا بهلواني! إن كنت ذو ذمة أنت وأصحابك الكذابون لاستقلتم مثل أسيادكم الشرفاء في الغرب لا يبيعون دينهم ولا مبادئهم مثل ما تفعلون يا تجار الدين. أما حكومتكم فلقد فشلت فشلا مهينا ولا تستحقون منا إلا العتاب.

  9. رغم الجائحة، فان النفاق! و هو على فكرة، من اقبح الاوصاف، ما زال درهم المتملقين!
    الخوف، و الجهل، ضريبة يقتسمها المجتمع دون ان يسلم منها احد!
    رغم ان المعلومة لم يعد لها حدودا قارية، فان توجيه العقول المستلبة اصبح من اليسر ما يدهشنا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى