ماذا فعلت المديرة الاقليمية للتعليم ببنسليمان بعد فضيحة “المدرسة الاسطبل” ؟

هبة بريس – الدار البيضاء 
أصدرت جمعية الخير لتنمية البادية وحماية البيئة بإبن سليمان بلاغا الى الرأي العام المحلي والوطني توصلت جريدة هبة بريس نسخة منه، تتستنكر فيه ما جاء في بلاغ المديرة الاقليمية للتعليم بالإقليم ترى أنه  « زاد من لهيب فضيحة مدرسة أولاد وهاب جماعة الزيايدة عندما اختار البلاغ لغة إنكار واقع مأساوي».
وجاء في نص بلاغ الجمعية المذكورة، « أنه وبعد قيام رئيس جمعية آباء وأمهات التلاميذ بمدرسة اولاد وهاب جماعة الزيايدة اقليم بنسليمان بنشر تلك الصور الفظيعة والبشعة لتلاميذ وتلميذات المدرسة المذكورة وهم غارقون وسط الاوحال ، في ساحة شبيهة بزريبة ، ونقل ركام الاوحال الى داخل أقسام تحولت ارضيتها الى حقول ، وفي مدرسة بلا مراحيض يقضي الصغار هناك حاجاتهم البيولوجية في عمق واد النفيفيخ وعلى جنبات نبات الصبار ، يحيط بها حائط بات سقوطه على رأس الصغار مسألة طقس ومناخ ، وفي اقسام مهترئة السقوف تهتز فوق رؤوس المعلمين والتلاميذ .
 وبعد كل عبارات التضامن والشجب والتنديد التي خلفتها تلك الصور الصادمة ، وبعد بلاغ المديرة الاقليمية الذي زاد من لهيب الفضيحة عندما اختار البلاغ لغة إنكار واقع مأساوي ، وبعد فشل كل الترقيعات التي سلكتها المديرة الاقليمية مرفوقة بمدير الفرعية وعدد من الموظفين لإخفاء معالم جريمة تقترف في حق التلاميذ ، جريمة حرمانهم من حقهم في التمدرس في فضاء آمن وصحي .
فقد اختارت السيدة المديرة الاقليمية سلوكا باليا في التعاطي مع فضيحتها ، وذلك برفعها لشكاية أمام السيد وكيل الملك لدى محكمة ابن سليمان ، اتهمت فيها رئيس جمعية آباء التلاميذ بمدرسة اولاد وهاب (خالد الشمسي) ومعه رئيس جمعية الخير (محمد الشمسي)  ،  باقتحام المدرسة ، والتقاط صور لقاصرين والتشهير واهانة موظفين عموميين ، وهي الشكاية التي استمعت بشأنها الضابطة القضائية للدرك الملكي ببنسليمان لرئيس جمعية الآباء في انتظار الاستماع لرئيس جمعية الخير.
إن المديرة الاقليمية وهي تشتعل غيرتها على التقاط صور لأطفال قاصرين ، فانها أن تسأل نفسها عن الظروف المزرية التي حكمت عليهم عيشها داخل تلك المدرسة بتدبيرها السيء ، إن غيرتها على التلاميذ الصغار تكذبه تلك الصور المرعبة لهم وهم يحتمون بمرحاض شبيه بمرابط البهائم هربا من الامطار ، إن غيرتها المزيفة عليهم تفضحها تشغيلهم يومي السبت 17 مارس والاثنين 19 مارس في اعمال جلب المياه من الوادي لغسل أوحال الإهمال لإخفاء آثار الجريمة خوفا من زيارات تفقدية للجن المراقبة ، ووسائل الاعلام ، إن غيرتها المزيفة على الصغار يفضحها البناء العشوائي الذي اشرفت عليه عصر يوم الاحد 18 مارس لبناء حائط بسرعة بغية ستر الكارثة ، فانهار حائط المديرة الاقليمية قبل مطلع الصبح .
وأما زعمها انه وقع اقتحام المدرسة من طرف رئيس جمعية آباء التلاميذ فيعكس اضطراب وحيرة المديرة المذكورة ، هل نسيت معاليها ان المدرسة اصلا بلا باب يحمي حرمتها ، وانه يدخلها الحمير والكلاب والأغيار ؟ ، هل نسيت معاليها ان الباب كان متقاعدا في احدى الحجرات بعد ان تكسر ، ولم يتم تركيبه وصباغته إلا بعد فضيحة الصور والفيديوات ؟ هل نسيت معاليها ان الامر يتعلق برئيس جمعية آباء وأمهات لتلاميذ نفس المدرسة الذي يعتبر دخوله الى المدرسة أمرا طبيعيا ؟ هل نسيت انه رئيس جمعية آباء وكذلك فهو أب لطفلين يدرسان في نفس المدرسة يبلغ أصغرهما 4 سنوات ونصف وهو في التعليم الاولي ويحتاج الطفل الى والده لحمله وتجاوز وحل الساحة والوصول به الى باب القسم ؟ هل نسيت معاليها ان رئيس جمعية آباء التلاميذ هو من اشترى الزجاج ل 16 نافذة بإمكانياته الذاتية وقام بتركيبها حماية للصغار من البرد القارس عندما كانت معالي المديرة الاقليمية تنعم في مكتبها المكيف والواسع وتنعم براتبها السمين على حساب معاناة الصغار ؟ .
إننا في جمعية الخير نعلن عن تضامننا المطلق مع رئيس جمعية  آباء وأمهات التلميذات والتلاميذ بمدرسة اولاد وهاب ، ونعلن أن اللجوء إلى الشكايات الكيدية لا يخيفنا ، وأن التحقيق معنا من اجل فضحنا لمعاناة اطفال الفلاحين هو شرف لنا ، وأن كشفنا لما يعانيه الصغار من قهر وتعسف هو وسام فخر لنا .
 

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. تسترا على فضيحتها تقدمت بشكوى عند الوكيل العام ونسيت أن رئيس جمعية الآباء له الحق في الدخول إلى المؤسسة في أي وقت لتفقد أحوال التلاميذ وهل قفز من فوق الصور ما دام الباب مكسور يجب محاسبة هذه المديرة حسابا عسيرا والله انه منظر يمس بكرامة المدرسة والمدرسين والتلاميذ (ضربني وبكى وسبقني وشكى ) باز والله باز

  2. يجب محاسبة هده المديرة ويجب على الدرك أن يعتقلوا هده المديرة هده الحالة أكتر من الإ رهاب

  3. هذه المدرسة كانت أسوأ مما عليه اليوم وكنا أساتذة وأستاذات نقطع مايزيد على الكيلومترين للوصول إلى الطريق المعبدة حيث تمر سيارات وكان من ليس له حذاء البوط وهو الحذاء البلاستيكي الطويل لن يستطيع المشي في الوحل هذا الوحل الذي يتكون من تربة الترس وقد ألف السكان هذا الحال واشتروا لأنفسهم ولابنائهم أحذية البوط. .لالوم لرئيس جمعية الآباء ولا لوم على السيدة مديرية الأكاديمية المدرسة حقا تحتاج إلى مراحيض وإلى تجديد الحجرات المسرطنة أما عن الوحل فهو ظرفي وينتهي بتوقف الأمطار عن النزول.

  4. الكل يشهد بكفاءة هذه المديرة في الميدان التي قطعت الطريق على المتملقين وخير دليل قمة الحقد التي يبرزها كاتب المقال وكأنه مأجور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى