تقليص 5 مليار درهم من ميزانية التعليم تضع العثماني وأمزازي في مواجهة الموسم المقبل

ع اللطيف بركة : هبة بريس

يسود نوع من الغموض حول السيناريوهات المعتمدة حول إستقبال الموسم الدراسي المقبل، فرئيس الحكومة العثماني ليس له تصور واضح يمكن التشاور بخصوصه مع نواب الأمة او ممثلي القطاع وشركاءهم من فيدراليات جمعيات أولياء التلاميذ، كما ان وزيره في التعليم ” أمزازي” بدوره وبشكل ” سري” قد أوصى عبر عمداء الجامعات ومدراء الاكاديميات، بالتحضير الى الموسم المقبل عبر إعتماد سيناريو ” وحيد” وهو نهج التعليم عن بعد كخيار لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على التعليم في البلاد.

نقابات تعليمية، سبق أن إنتقدت تصريحات ” العثماني” الاخيرة، التي تشير أن ” حكومته لا تملك لحد الساعة وضوحاً بشأن الدخول المدرسي المقبل”، معتبرا بالقول: إن “الفيروس لا يعطينا هذا الوضوح، ولكن قبله سيتم اتخاذ القرارات بخصوص كيفية الدخول وكيف سنتعامل معه”،

النقابات التعليمية، إعتبرت تصريح العثماني، بمثابة إعتراف ضمني أن الحكومة لم تحضر بشكل جيد حول الاحتمالات الممكنة للدخول المدرسي المقبل الذي لا تفصلنا عنه سوى 45 يوما، وهو ما يعني أن الحكومة كان عليها التحضير المسبق للموسم مما سيوفر الكثير من الجهد و يمكن من تجاوز التعثرات التي حصلت في الأشهر الماضية من التجربة الأولى للتعليم عن بعد”.

و يرى مهتمون بالشأن التربوي ، أن أولوية الحكومة في الموسم القادم هي صحة التلاميذ وأسرهم والأساتذة والأطر التربوية، لكن التعليم عن بعد لا يمكن بأي حال أن يعوض الدراسة الحضورية، لكن إستمرار انتشار الوباء في موجة ثانية مرتقبة والتي تصادف الدخول المدرسي المقبل ، يستدعي توفير الشروط الضرورية لضمان تكافؤ الفرص لجميع المتمدرسين بكل المناطق عبر توفير المعدات والأجهزة الاكترونية بالنسبة للتلاميذ والطلبة وتعميمها لكي يتمكنوا من تتبع ما يبث من موارد رقمية وكذا للأساتذة لمساعدتهم في إنتاج هذه الموارد .

لكن الاشكال الغير مفهوم من قرارات حكومة ” العثماني” أن هذه الاجراءات تحتاج الى تخصيص ميزانية لهذا الغرض، يقابله ان الحكومة عبر قانون المالية التعديلي لهذه السنة تم انتقاص 5 مليار درهم من الميزانية السنوية المخصصة لقطاع التعليم، وهو ما يضع الحكومة في موقف حرج لاستقبال الموسم الدراسي المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى