كورونا والأعراس .. الحرفيون يناشدون حكومة العثماني انقاذهم من الافلاس

محمد منفلوطي_هبة بريس

كما لكورونا حسنات عدة، فلها سيئات كذلك، بجروح دامية لا تندمل وبانعكاسات اقتصادية واجتماعية لاتغتفر، إنها جائحة “كورونا” التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الدورة الاقتصادية وجرفت العديد من النشاطات الاقتصادية والمهن والحرف الصغيرة.

حرفيو ومنظمو الحفلات والأعراس بإقليم سطات، خرجوا ببلاغ يحمل العديد من التوقيعات لأصحاب القطاع، أكدوا من خلالها على أن الجائحة أثرت سلبا على وضعياتهم الاقتصادية والاجتماعية، وشردت العديد من مهنيي القطاع، ليست مبالغة على حد وصف بلاغهم، بل أن المهن والحرف المرتبطة بتنظيم الاعراس والحفلات كانت من بين الاكثر تضررا، خصوصا وأنها تضم فئات اجتماعية تعتبر الاكثر هشاشة داخل المجتمع وعملها موسمي ومناسباتي غير قار يجعل المشتغلين بها من أوائل المتضررين من الجائحة، مشيرين إلى أن الاعداد الكبيرة للعاملين بشكل مباشر وغير مباشر في سلسلة صناعة وتنظيم الاعراس والحفلات تجعلهم أمام تحد كبير يستلزم تدخلا عاجلا لانقاذ القطاع من الافلاس والمشتغلين فيه من التشرد والضياع.

وشدد البلاغ الذي توصلت هبة بريس بنسخة منه، (شدد) على أن حرفيي قطاع تنظيم الحفلات والاعراس يستحضرون بمسؤولية صعوبة ودقة المرحلة، ويثمنون الدور الريادي لملك البلاد محمد السادس نصره، من خلال تعليماته السامية بوضع برنامج لتخفيف آثار الجائحة علي الفئات المتضررة، وهو ما يِؤكد الحس الانساني والتضامني العالي، مؤكدين في الوقت ذاته، على يعيشون وضعا اقتصاديا استثنائيا وهم على مشارف انهاء شهرهم السابع من العطالة، وما أسفر عن ذلك من تراكم الديون، ومن قلة حيلة اليد أمام التزاماتهم الاجتماعية.

وناشد موقعو البلاغ، حكومة سعد الدين العثماني، استحضار ظروفهم التي وصفوها بالقاسية والعمل على ايجاد حلول كفيلة بانقاذ مئات الأسر التي تعيش و تكسب قوتها من العمل في هذا القطاع من مسيري قاعات الافراح، مموني الاعراس، موسيقيين، مصورين،مزيني العرائس، نكافات ومساعداتهم، نذل (سرباية)، طباخين، حمالين….مستحضرين في الوقت ذاته مصلحة الوطن العليا، ومطالبين بتسوية وضعياتهم اسوة بباقي القطاعات الاخرى التي استفاد مشغلوها من امكانية العمل بشروط السلامة الصحية، ومن تسهيلات وقروض ومساعدات عينية ومادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى