الزميل عادل قرموطي يرد على بلاغ “مندوبية التامك ” ويؤكد “كارثية السجون”

هبة بريس ـ الرباط

 

عرى الزميل الصحافي حميد المهداوي عن الواقع المرير لبعض سجون المملكة من خلال ما عاينه داخل المراكز السجنية التي مر بها، كسجني عكاشة، وتيفلت 02، حيث قضى أطول مدة بهما.

الزميل حميد المهداوي ومن خلال تصريحاته الإعلامية كشف عن معاناة مريرة للسجناء داخل السجون التي قبع داخل زنازينها، والمتعلقة بسوء التغذية وغياب التطبيب، مشيراً بالقول أن حلم كل سجين هو مشاهدة الطبيب الذي قد يفحصه مرة في السنة، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المراحيض المجاورة لزنازين السجناء، وغياب الأغطية والأفرشة اللهم من ”ماطلة“ تفترش مباشرة على ”الضص“ .

الزميل حميد المهداوي كشف في تصريحاته للمنابر الإعلامية، ومن بينها جريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، ، أيضاً عن التمييز الكبير الحاصل بين السجناء، حيث أوضح أن رجال المخدرات وبعض النافذين يتمتعون بمعاملة أفضل من باقي السجناء الآخرين، في حين يتم معاملة البعض معاملة جد قاسية قد تصل لدرجة التعذيب وهو ما عاينه الزميل غير ما مرة على مرأى عينيه.

الغريب في الأمر أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وعوض فتح تحقيق في مدى صحة أقوال حميد المهداوي، عبر خلق لجنة خاصة تدقق في ما جاء على لسان الأخير، بادرت إلى إصدار بلاغ وصفت من خلاله تصريحاته ب “الباطلة واللامسؤولة والهادفة الى المس بصورة القطاع”.

الزميل الصحافي عادل القرموطي، والذي سبق له وأن أمضى عقوبة سجنية هو الآخر بنفس السجن الذي غادره حميد المهداوي، (تيفلت٢)، أكد عبر حائطه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن تصريحات مهداوي، في شقها المتعلق بالتغذية و التطبيب و التعذيب صحيحة مائة في المائة.. مسترسلاً بالقول أن من يسيئ لسمعة المؤسسات و القانون هم الذين يجمعون ثلاثين شخصا في نفس الغرفة التي تحدث عنها البلاغ بسجن العرجات١.

الغريب في الأمر أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تبادر في كل قضية أثارت اهتمام الرأي العام إلى إصدار بلاغ يجمل صورتها ولو تعلق الأمر بوقائع حقيقية تحدث أو حدثت داخل السجن، وذلك بهدف الدفاع عن نفسها ودرء الشبهة عن مراكزها السجنية، في حين أن الأمر يتطلب فتح تحقيق دقيق في كل نازلة على حدة ومعاقبة المسؤولين المتورطين لإصلاح وضعية السجون ببلادنا والقطع مع بعض التصرفات التي لم يحكيها المهداوي فقط، بل يعرفها المغاربة جميعاً عن طريق ما يسمعونه من طرف السجناء نفسهم الذين يغادرون السجن.

فاختيار الطريق السهل عبر إصدار بلاغ يجمل صورة المؤسسة السجنية وكأنها فندق من خمس نجوم أمر مرفوض وغير مقبول، بل يجب أن يتوفر في البلاغ نتائج تحقيق قامت بها لجنة خاصة من مندوبية السجون تفضي إلى حلول عملية من شأنها تحسين وضعية السجون بالمغرب وإطلاع الرأي العام الوطني عنها، أما الاكتفاء ببلاغ صحفي يحمل جواب المسؤول حول الاستفسار الموجه إليه من طرف الإدارة، أمر لا يمكن من خلاله الحفاظ على كرامة السجين وضمان حقوقه داخل السجن… فما الهدف من أن يكذب المهداوي أو قرموطي أو غيرهما عن وضعية السجون ببلادنا؟

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. عيب عليك يا مديرية السجون. لماذا لا توفرون في السجن طبيب لكل مسجون و سرير خمس نجوم كذلك بيفيه طعام يتكون من كالامار و كروفيت و مالذ وطاب من اللحوم…. واش ناس مدخلينهم للسجن باش يتبرعو و نتوما جالسين كتعاقبو فيهم مساكن

  2. في رايي ان تكون نوعان من السجون1- سجن خاص بالمجرمين اي الذين ارتكبوا جرائم (القتل-الضرب المفضي للموت – اختلاس المال العام – الاعتداء الجنسي على القاصر-….) سجن بنظام داخلي خاص فيه يشعر السجين بذنبه لكي يندم على فعله و ان يخشى العودة الى السجن
    2-سجن يحرم السجين من حريته فقط خاص بالمخالفين للقانون بدون ضرر للغير و يمكن ان يعوض ماديا. (السجين يدفع مال مقابل حريته)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى