من رخص للمختلين عقليا بمغادرة المستشفى والتجول في شوارع برشيد بكل حرية؟

هبة بريس – الدار البيضاء

أينما وليت وجهك مؤخرا في مدينة برشيد إلا و يسترعي انتباهك منظر عشرات المتشردين الذين تظهر عليهم اضطرابات نفسية متفاوتة و هم يتجولون بكل حرية في شوارع المدينة وسط الساكنة.

منظر هؤلاء “المتشردين” و تضاعف أعدادهم في شوارع عاصمة أولاد احريز في الآونة الأخيرة بشكل مثير للانتباه جعل ساكنة المدينة في حيرة من أمرها بعدما أضحت تتحسس الخطر الذي قد يشكله تواجد أشخاص يجترون معهم اضطرابات عقلية بالقرب منهم و من أطفالهم الصغار.

هذا الخطر الذي استشعرته الساكنة بدأت حدته تكبر بعدما تناهى لمسامعها أن أحد الأشخاص الذين غادروا مستشفى الأمراض النفسية و العقلية ببرشيد قد تهجم على إحدى السيدات في الشارع العام بالسب و الترهيب و لولا فرارها من أمامه لكانت الأمور تتطور للأسوء.

هذا الحادث و الذي لا يمكن وصفه ب”المعزول” نظرا لتعدد الحالات المشابهة و التي يفضل في الغالب ضحاياها عدم التبليغ لدى مصالح الأمن بحكم أن المعني بالأمر يكون من “المشردين الحمقى”، جعل عددا من الآباء يخشون على فلذات كبدهم و زوجاتهم حين يغادرن البيوت في اتجاه العمل أو لقضاء غرض ما بالخارج.

و أمام هذا المعطى ، حاولت هبة بريس النبش في أسباب تواجد هؤلاء المصابين باضطرابات نفسية بكثرة في شواع المدينة من خلال الاتصال ببعض الجهات الرسمية المعنية بالأمر غير أن بعضها تحفظ عن الإدلاء بأي معطيات رسمية فيما البعض الآخر لم نتمكن من استيقاء تصريحاته لأسباب مختلفة أبرزها عدم الرد على اتصالاتنا.

و في ظل هذا المشكل الذي بات يؤرق بال الساكنة، تحدثت بعض الفعاليات الجمعوية على أن مسؤولي جناح الأمراض النفسية و العقلية ببرشيد رخصوا مؤخرا لعدد من المرضى بمغادرة المستشفى و هو الخبر الذي لم نتمكن من التأكد من صحته في انتظار أن نتوصل برد إدارة المستشفى.

و اتهمت ذات الفعاليات و معهم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة برشيد إدارة المستشفى بمحاولة التنصل من مسؤوليتها تجاه هؤلاء المرضى الذين أضحوا يشكلون عليها عبئا كبيرا خاصة الذين تخلى أهله عن زيارته و توفير مستلزماته و حاجياته مما دفعها للتخلص منهم و الترخيص لهم بمغادرة فضاءات الجناح وفق ذات المصدر.

و عزز المصدر ذاته هذا المعطى بعبارة : “لنفترض أن هادشي ماشي صحيح، علاش مايدوروش يجمعو هاد الحماق و المهابيل من الشارع و يدخلوهم لسبيطار، ياك فينما يوقفو بسياراتهم فشي فوروج راه كيشوفوهم بالعشرات منتشرين في شوارع المدينة، و حتى ايلا ماكانش فراسهم ها حنا كنقولوها ليهم و غنشوفو واش غيجمعوهم و لا غيخليوهم”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. من قال ان المختلين عقليا يشكلون خطرا على الساكنة، الخطر الحقيقي يأتي غالبا من الجهة التي لا تتوقعها.كما أن هؤلاء المرضى لهم الحق في الحرية ولا يحق لنا أن نحسبهم لأننا نتوقع منهم السوء.

  2. دات مرة وانا جالس بالقرب من محل سكناي ،رأيت سيارة اسعاف تحمل اسم الخدمات الاجتماعية لمدينة لم اعد اتذكر اي مدينة ،المهم نزل شخص من سيارة الاسعاف وانزل شخصين منها رجل وامراءة وانزال كدلك افرشة بالية وبعض الملابس
    وتركهما بجانب سور مدرسة اولاد حريز ، فضننت ان الساءق ومرافقه يريدان قضاء امرا ما ويعودا للشخصين ،لكن مرة ساعة او اقل فوجدت الشخصين ناءميين جانب سور المدرسة ،فسألتهما عن الامر فاجابني الرجل انه حملومهم من المدينة التي لم اعد اتدكر اسمها واتو بهم لهنا لمجرد انهما لم يعرفا اين يتواجدا ،فلت لهما انتما بمدينة برشيد فقالا كنا نضن اننا بمدينة البيضاء وصارا يتمتمان في كلامهما ويرددان casa casa casa فادركت انهما مختلان عقليا ، واستنتجت ان المختلين عقليا بمدينة برشيد يأتون بهم من مدن اخرى وينزلونهم هنا ببرشيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى