عيد الأضحى في زمن كورونا.. مظاهر اختفت و مخاوف على السطح طغت

هبة بريس _ الدار البيضاء

لم يعد يفصلنا عن شعيرة عيد الأضحى سوى أيام معدودات، هذا العيد الذي يأتي هاته السنة في ظل ظروف و أجواء استثنائية لم نعهد لها مثيلا على مر التاريخ.

عيد الأضحى في زمن كورونا يختلف تماما عن باقي السنوات الفائتة، حيث تنعدم تقريبا في جل المدن المغربية مظاهر الفرحة و الاحتفال بهاته المناسبة الدينية الروحية المقدسة لدى غالبية المغاربة.

عادات و مظاهر اختفت و مخاوف على السطح طغت، هكذا يمكن أن نلخص أجواء ما قبل عيد الأضحى في سنة لن ينساها لا المغاربة و لا مواطني باقي دول العالم.

من بين المظاهر التي تعودنا عليها في أيام ما قبل العيد نذكر محلات بيع أكباش العيد، حيث كانت جل الأحياء الشعبية بمدننا تعج بمثل هاته المحلات التي تعرض ما لذ و طاب بأثمنة مختلفة من أضاحي العيد.

اختفت محلات بيع الأضاحي بالأحياء و اختفت معها خيام بيع الفحم و علف الماشية و باقي المهن الموسمية التي ترافق هاته المناسبة مثل شحذ السكاكين و بيع “المجامر” و “الشوايات” و هلم جرا.

في الوقت ذاته، طغت على الواجهة مخاوف عديد الأسر التي آثرت البقاء في المنازل و الاحتفال بالعيد بعيدا عن لمة الأسرة و الأحباب تفاديا لنقل عدوى كورونا أو الإصابة بها.

و اشتهرت مناسبة عيد الأضحى في بلادنا بكونها فرصة للقاء الأسرة الكبيرة، غير أن ظروف كورونا هذا العام فرضت على الجميع توخي الحيطة و الحذر و تجنب مخالطة الآخرين مما سيفرض على ملايين المغاربة الاستمتاع ب”بولفاف” هاته السنة بعيدا عن لمة العائلة.

و كان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة قد نصح المغاربة بتجنب السفر خلال هاته المناسبة لتفادي انتشار الفيروس بشكل أكبر ، مؤكدا أن أفضل قرار وقائي تتخذه الأسر هو البقاء في المنازل و الاحتفال بالعيد مع مراعاة تدابير الوقاية و الشروط الاحترازية حتى لا تتحول فرحة العيد لحزن لا قدر الله.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هاته الظواهر التي ترافق العيد تنغص علينا و صراحة لا نريدها ابدا، اوساخ و ضوضاء و روائح كريهة تزكم الأنف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى