سطات .. سم العقارب يدخل أربعة أشخاص قسم المستعجلات

محمد منفلوطي_هبة بريس

علمت هبة بريس من مصادرها أن قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني استقبل أمس الجمعة أربع حالات لضحايا لسعات العقارب، نقلوا اتباعا من مختلف المناطق القروية التابعة لإقليم سطات على متن سيارات الاسعاف لتلقي الاسعافات الأولية من قبل الطاقم الطبي المداوم بعد تعرضهم للسعات عقارب سامة.

وأضافت مصادرنا أن الضحايا الأربع الذين اختلفت أعمارهم، تم اخضاعهم للاسعافات الضرورية وتم الاحتفاظ بهم تحت المراقبة الطبية إلى حين استقرار وضعياتهم الصجية وبالتالي السماح لهم بالمغادرة.

تعرض المواطنين للسعات العقارب مع كل اطلالة صيف، بات يشكل نذير شؤم يورق بال الجهات الوصية على القطاع ومعها متتبعو الشأن الصحي بالاقليم، إذ أن ورود أخبار عن تعرض مواطنين لسم هذه الكائنات الحية من عقارب وأفاعي أصبح يخلف موجة هلع وخوف بين صفوف أقارب الضحايا ومختلف الأجهزة الأمنية والطبية، باعتباره ناقوس خطر يدق باب الجهات المعنية ايذانا باتخاذ قرارات جريئة ذات طابع استعجالي لوقف هذا الخطرالذي يهدد حياة الاطفال والنساء وحتى الرجال منهم في عز موجة الحر، من خلال تكثيف لقاءات تشاورية تواصلية وتحسيسية واقرار وصلات اشهارية واستضافة خبراء في المجال للتعريف والتحسيس والتحذير من مغبة تجاهل لسعات العقارب، اذ أن العديد من المواطنين لازالوا يلجؤون للأساليب البدائية في تعاملهم مع الحالات، من استعمال غاز البوتان، أو ربط وثاق الجزء المصاب، ومنهم من يلجأ الى عمليات ” التشريط وامتصاص الدم من جسم المصاب”، معرضين حياتهم وحياة المصابين للخطر، في الوقت الذي حذر فيه مختصون من هذه السلوكات، مطالبين بالعدول عنها والتعامل مع الحالات وفق ما تقتضيه الواقعة التي قد تكون ناتجة عن تسمم او لسعة، اذ في هذه الحالة يجب حسب اراء ذوي الاختصاص، التخفيف من روع المصاب وحمله من مكان الحادث والبحث عن العقرب ومعرفة حجمه، وبالتالي نقل المصاب على وجه السرعة صوب اقرب مرفق صحي، بدل تعريضه لمختلف أشكال التداوي التقليدية التي قد تودي بحياته لاسيما في حالة تعرضه للتسمم المقرون بارتفاع درجة الحرارة والتقيؤ والارتعاش والتعرق.

موضوع لسعات العقارب وكيفية التعامل معه، نرفعه ونضعه على طاولة وزير الصحة خالد آيت طالب، لعله يجد طريقا نحو وضع استراتيجية فعالة للخروج من هذه الأزمة الخطيرة، وذلك من أجل إعطاء تعليماته الصارمة للجهات الوصية على القطاع الصحي إقليميا وجهويا من أجل تجنيد أطرها الطبية لمواجهة هذه الآفة التي تهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال، من خلال عمليات التحسيس والزيارات الميدانية للاطلاع الساكنة على الأخطار المحدقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى