محام عن هيئة تطوان يكشف ورطة سد مارتيل ماقبل الأخيرة !‎

كشف الاستاذ عبد القادر الصبان عن هيئة المحامين بتطوان ، عن تفاصيل جديدة بخصوص تأخر انجاز أشغال سد مارتيل على الطريق الرابطة بين شفشاون ومدينة تطوان .

وكتب المحام ، على حائط صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ، تدوينة عنونها ب ” سـد مرتيـل والورطـة ما قبـل الأخيـرة…” مضيفا أنه مع التساقطات الوافرة التي عرفتها المنطقة طيلة فصل الشتاء اختفى النقاش العمومي حول موضوع أزمة الماء.

وأضاف الصبان في تدوينته قائلا ”  ونظرا إلى أننا شعب بذاكرة مثقوبة، كل ما يلج إليها سرعان ما تنساه وتنشغل بالجديد، فإن قلة من الناس فقط لازالوا يتذكرون بأن هناك سد غير مكتمل الانجاز وأن انطلاقة الأشغال به كانت سنة 2008 وكان يفترض أن تنتهي في 2013. واليوم هذا السد يستعمل رغم عدم اكتماله في تخزين حوالي 10 ملايين متر مكعب من المياه – علما أن طاقته الاستيعابية ستصل عند اكتماله إلى 130 مليون متر مكعب – وهذه العشرة ملايين المخزنة هي حل ترقيعي لجأت إليه السلطات المسؤولة عن قطاع الماء قصد سد الخصاص المهول الذي سجلته المدينة في السنة الماضية، إلا أنها سببت ورطة غريبة لهذه السلطات وللشركة المكلفة ببناء السد…”

واعتبر المحام عن هيئة تطوان أنه  في الوقت الذي تحتاج فيه الشركة إلى إفراغ هذه الكمية من الماء لاستكمال الأشغال وتسليم السد، فإن السلطات تعترض على ذلك خوفا من انحباس الأمطار خلال فصل الربيع وعودة الأزمة من جديد. والشركة من جهتها في ورطة لأنها لا تستطيع أن تستكمل الأشغال إلا بعد إفراغ السد من الماء تماما.

وبخصوص تأخر انجاز الاشغال بالسد المذكور قال الصبان ” السلطات المسؤولة عن قطاع الماء تعمل بمقولة “كم حاجة قضيناها بتأجيلها”، والشركة في الوقت الحالي لازالت تستفيد من هذا التأجيل طالما أنها تتوفر على أوراش أخرى في المنطقة تحتاج إلى تمويلها من المقلع الذي يفترض أنه مخصص للسد”

وخلص المحام الى ما قال عنه أنه”  في انتظار الحل الذي قد يأتي وقد لا يأتي تضطر الشركة إلى إفراغ أية كمية من الماء تتجاوز العشرة ملايين متر مكعب المخزنة تفاديا لأية أضرار قد تلحق معداتها وهو الشيء الذي يتسبب باستمرار في فيضانات صغيرة تلحق أضرارا فادحا بالبنيات التحتية للمدينة وبالممتلكات الخاصة للمواطنين.”، معتبرا فهذه الورطة بأنها ما قبل الأخيرة التي يتخبط فيها المتدخلون في هذه الأزمة.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى