تارودانت : دخان مستودعات ” الفحم الخشبي” تخنق أنفاس الكردانيين

ع اللطيف بركة : هبة بريس

مع اقتراب عيد الأضحى، جددت مستودعات ” الفحم الخشبي” المتشرة بثلاث جماعات ترابية بمنطقة الكردان الكبير، ألياتها للزيادة في انتاج الفحم مع إقتراب مناسبة تشهد إقبالا على هذا المنتوج .

وضعية صعبة حركت المجتمع المدني للتنديد بإستمرار تفريخ مصانع ” الفحم الخشبي” بالمنطقة مما زاد من معاناة السكان بعد أن اخنق انفاسهم الدخان .

وحسب مصادر مطلعة فإن الساكنة نظمت وقفات احتجاجية لتنبيه السلطات المحلية كي تتدخل، وتقوم بواجبها، وترفع هذا الضرر، “حيث سبق لعمالة تارودانت أن تعهدت برفع الضرر في أجل خمسة عشر يوما، لكن وتحت ذريعة عدم كفاية المهلة الأولى تم منح مصنعي ” الفحم الخشبي” بإتفاق مع أعضاء التنسيقية كمهلة جزافية 90 يوما إضافية لحرق ماتبقى من مخزون العود، وقد إنتهت هذه المدة منذ شهر مارس الماضي ولحدود الساعة لازالت دار لقمان على حالها.

وأضاف المصدر، أن هذا التماطل شجع المستفيدين على زيادة الورشات مع إقتراب عيد الأضحى ، فزادت حدة الدخان المنبعث من الأكوام، كما اتسعت الرقعة الجغرافية التي ينشطون بها، وهذا ما شكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين، وأصبح العيش في هذه المنطقة نوعا من العذاب.

كما إقترحت جمعيات المجتمع المدني رفقة شباب المنطقة ، أنه في ظل استمرار هذه الكارثة التي الحقت ضررا كبير بصحة المواطنين وبالبيئة، وعجز المسؤولين المحليين عن ايجاد حلول، فإن الحل الأنجع هو عريضة مرفوعة لرئيس الحكومة لمطالبته بالتدخل العاجل لرفع الضرر ، أو اللجوء للقضاء الإستعجالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى