رينارد وزياش.. حكاية العودة إلى المونديال

أجرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تغييرات عديدة على الطاقم الفني للمنتخب، من أجل إيجاد الشخص المناسب لتحمل مسؤولية تدريب “أسود الأطلس”، ولبناء فريق تنافسي يستطيع التأهل للبطولة القارية والعالمية.

 

في منتصف فبراير، سنة 2016، وقع اختيار “فوزي لقجع”، على المدرب الفرنسي “هيرفي رينارد”، لتولي قيادة الطاقم الفني للمنتخب المغربي، خلفا ل” بادو الزاكي”، ليقود انتفاضة للأسود، ختمت بتأهل تاريخي لكأس العالم 2018، بروسيا.

 

كانت بداية “الثعلب” الفرنسي، الخبير بكرة القدم الإفريقية، متعثرة، بعد الفشل في هز شباك الخصم في اللقاءين الأولين، أمام الغابون، وساحل العاج، والاكتفاء بالتعادل السلبي.

 

وفي الوقت ذاته، واصل النجم المغربي الصاعد، الذي عبر عن رغبته في تمثيل المغرب، “حكيم زياش”، تألقه مع فريق “تفينتي”، لكن عيون “رينارد”، قررت التغاضي عن ابن مدينة البرتقال، والناشط في البلاد البرتقالية، لينشب خلاف بين اللاعب والمدرب، تطور ليعلن “زياش” رفضه الانضمام إلى المنتخب ما دام “رينارد” يقود سفينة الطاقم الفني.

 

وكان “زياش”، قد تلقى انتقادات واسعة من الجماهير الهولندية، ووصف أسطورة بلاد الطواحين، “ماركو فان باستن”، قرار اللاعب تفضيله المنتخب المغربي على نظيره الهولندي ذائع السيط وصاحب التاريخ العريق، ب”الساذج”.

 

تدخل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ” فوزي لقجع”، ليحل خلاف “رينارد”، و”زياش”، بعد توجهه رفقة المدرب الفرنسي، إلى هولندا لاقناع ابن بركان، بالعدول عن قراره، الشيء الذي تأتى لهم ليدعم اللاعب صفوف المنتخب في باقي مباريات التصفيات.

 

بعد وصول “زياش”، تمكن المنتخب من سحق مالي بسداسية، سجل منها اللاعب هدفين، ولم يؤثر عليه تضيعه لضربة جزاء في مباراة مالي الثانية، فقاد الأسود لدك شباك الغابون بثلاثية، قبل إسقاط فيلة “كوت دي فوار” في عقر الدار بثنائية، ليعود المنتخب المغربي لكأس العالم التي غاب عنها لعشرين سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى