’تحركات انتخابية ’’ للعامل “السابق” بزاكورة تثير حفيظة الطبقة السياسية بالإقليم

تعيش الطبقة السياسية بإقليم زاكورة هذه الأيام على صفيح ساخن بسبب ما وصفتها مصادر ” هبة بريس” بتحركات ذات نكهة ” انتخابية”  يقوم بها العامل السابق الذي تم عزله بقرار ملكي بسبب احتجاجات العطش التي عرفتها المدينة سنة 2017.

فحسب مصادرنا، تتجه أحزاب سياسية بزاكورة منها أحزاب في الحكومة والمعارضة، إلى التصدي لما اعتبرته ’’تدخلات’’ لإعادة ترتيب الخارطة السياسية بالإقليم لصالح أحد المقربين من العامل السابق والمعزول بقرار ملكي.

ذات المعطيات أوردت أن أحد الأمناء العامين لحزب مشارك في الحكومة يتجه لطلب لقاء مع وزير الداخلية عبد الواحد لفتيت لوضعه في صورة ما يقع والخروقات السياسية التي مازال يرتكبها العامل السابق الذي قضى حوالي 25 سنة بالإقليم تدرج خلالها في جميع أسلاك الإدارة الترابية، من قائد إلى قائد ممتاز قبل أن يتم تنصيبه كعامل على الإقليم سنة 2012، حيث بنى خلال هذه الفترة علاقات متشعبة ومعقدة ومزال يتمتع بنفوذ قوي في الإقليم، قالت حوله نفس المصادر أنه يستغله لصالح أحد المقربين منه.

وحسب مصادر متطابقة للجريدة فإن عدد من السياسيين والمقاولين يتم الضغط عليهم للانضمام الفريق السياسي الذي يدعمه العامل السابق، خاصة أن محيط هذا العامل المثير للجدل يروج أنه مرشح بقوة لتولي منصب والي جهة درعة تافيلات رغم أنه معزول بقرار ملكي بسبب عدد من الخروقات في عدد من المشاريع.

كما هددت مصادر سياسية تحدثت للجريدة بكشف جميع ما وصفته بخروقات هذا المسؤول الترابي المعزول، طيلة 25 سنة  التي قضاها في إقليم زاكورة.

 كما هددت ذات المصادر بفتح ملفات ما اعتبروه ” منتفعين من الفساد ” يدورون في فلك المسؤول الترابي السابق .

إلى ذلك علمت الجريدة من مصادرها أن تحركات هذا العامل السابق تضع السلطات الإقليمية بزاكورة في حرج كبير، خاصة أن الوضع مقبل على التصعيد ما لم تتدخل مصالح وزارة الداخلية لكبح تحركات قد تؤتر سلبا على الانتخابات المقبلة، وضرورة أن يستوعب العامل السابق المعزول ، أن الادارة الترابية مركزيا لها عامل حالي بزاكورة يمارس اختصاصاته ومهامه في حياد تام مع كل التمثيليات الحزبية بالاقليم وفق القوانين والصلاحيات المخولة له .

هذا ولم تتمكن الجريدة من الاتصال بالعامل السابق لمعرفة وجهة نظره في الموضوع كطرف في هذا الصراع السياسي الدائر حاليا في إقليم زاكورة وتفتح صفحاتها في حالة رغبته في تقديم أجوبة على قيل حوله بالاقليم .