أكادير : الغرفة الاطلسية الوسطى أمام ” بلوكاج” ورئيسها في ” مختفون”

ع اللطيف بركة : هبة بريس

رئيس الغرفة الاطلسية الوسطى بأكادير في ركن ” مختفون” هكذا علق أحد مهنيي الصيد البحري ل ” هبة بريس ” ، مما أصبحت تشهده هذه المؤسسة المنتخبة في عهد رئيسها ” جواد الهيلالي” الذي أفرغ دور أهم غرفة تعنى بقضايا الصيد البحري بالمملكة، حيث قام بتغييب دورها عن كافة المبادرات والاجتماعات التي عقدت منذ بداية سنة 2020، بسبب إستمرار الرئيس في الغياب عن كافة الاجتماعات الدورية والرسمية التي شهدتها مدينة اكادير والمتعلقة بقطاع الاستثمار وقضايا البحر.

وذكر مصدر مطلع أن رئيس غرفة الصيد البحري لم يعقد اي دورة للغرفة منذ 8 أشهر رغم أن القانوني الأساسي لغرف الصيد البحري بالمغرب ينص في مادته 7 على أنه “تجتمع غرف الصيد البحري وجوبا أربع مرات في السنة على أساس مرة واحدة في كل ربع سنة”. وكان الرئيس قد أقدم على عقد مجلسين اداريين للغرفة في 5 و23 دجنبر 2019 في خرق للقانون الاساسي المنظم لغرف الصيد البحري بالمغرب.

ويسائل هذا الخرق الجهات الوصية والمؤسسات المشرفة على السير العادي للغرف على دورها الرقابي، مما يستوجب التدخل لارغام رئيس الغرفة للامتثال للقوانين الاساسية الجاري بها العمل.

مهنيين يتسألون كيف يمكن لرئيس الغرفة أن يعقد 4 دورات لها في ظرف 5 اشهر المتبقية من سنة 2020، معتبرين ذلك خرق قانوني أصاب الغرفة بالشلل، و أبطل كافة المقررات التي ستتخذ في الدورات المقبلة لعدم قانونيتها بفعل مخالفتها للمادة 7 للقانون الاساسي للغرف.

من غرائب أمور رئيس الغرفة ” الهيلالي” أن ميزانيتها لهذه السنة تمت المصادقة عليها في مجلس ادراي خارج ضوابط القانون، مما طرح آنذاك اشكالية تأشير السلطات الوصية على ميزانية غرفة الصيد البحري لسنة 2020.

مزاجية الرئيس في التعامل مع القانون الاساسي للغرفة مس جوهر المادة الرابعة من هذا القانون، فهل أمام هذه الوضعية ستلجأ السلطات الحكومية إلى تطبيق القانون الذي ينص أيضا على أنه “إذا تبث للسلطة الحكومية المختصة وجود خروقات تمس بالسير العادي لمصالح الغرفة بعد إجراء بحث في الموضوع بتنسيق مع السلطة الإدارية المحلية، يمكن توقيف أجهزة تسيير الغرفة بقرار معلل ينشر بالجريدة الرسمية”.

مصادر كشفت للجريدة ، أنه في فترة الحجر الصحي قامت الجمعيات المهنية لقطاع الصيد بلعب دور مهم في عدة مبادرات تخص البحارة والسير العادي للموانئ في غياب تام للدور الاساسي للغرفة في مثل هذه الظروف.

ويسود نوع من الندم بين مهنيي الصيد البحري، في إختيارهم ل ” الهيلالي” رئيسا للغرفة الاطلسية الوسطى بعد التصويت له في انتخابات الغرفة سابقا، بعدما كان عدد من المهنيين آخرين ينوون تجديد الثقة في الرئيس السابق للغرفة ” عبد الرحمان سرود” الذي ترك صدى طيب في نفوس المهنيين، وقام الى جانب الوزارة الوصية بوضع وتفعيل خطط ” اليوتيس” وحضوره الدائم في كل المبادرات التي تخص انشغالات المهنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى