الاستقلال يُسجل باستياء تنصل الحكومة من التزاماتها الاجتماعية

هبة بريس ـ الرباط 
وجه حزب الاستقلال انتقادات  إلى مشروع القانون التعديلي لمالية 2020، الذي قدمته الحكومة، أمس الأربعاء، أمام البرلمان.
 واعتبرت اللجنة التنفيذية أن “مشروع القانون التعديلي للمالية بالرغم من استيعابه لعدد من الاقتراحات التي قدمها الحزب في مذكرته المرفوعة للسيد رئيس الحكومة، خصوصا على مستوى مواصلة تقديم الدعم، وإعطاء الأفضلية للمنتوج الوطني، وتحسين جودة خدمة المرافق العمومية بانجاز التحول الرقمي، إلا أنه لم يكن في مستوى اللحظة التاريخية التي تمر منها بلادنا، وقدم فقط أنصاف الحلول، ولم يستطع تحقيق التغيير المنشود وإحداث القطائع الضرورية مع مظاهر الأزمة، وكرس منطق استئناف الأنشطة الاقتصادية عوض تحقيق شروط انعاش اقتصادي حقيقي ومسؤول اجتماعيا، كما أنه لم يحدد أولويات المرحلة خاصة فيما يتعلق بالنهوض بالتعليم والصحة ، وكذا تحقيق الأمن الطاقي والأمن الغذائي والأمن المائي، مما يجعل منه قانونا ترقيعيا للمالية “

و سجلت اللجنة التنفيذية في بلاغ لها  بـ “استياء تنصل الحكومة من التزاماتها الاجتماعية مع المهنيين، وعدم إدراجها للمقتضيات المتعلقة بالحماية الاجتماعية لأصحاب المهن وللمستقلين في هذا المشروع، كما أن الحكومة فوتت للأسف على بلادنا فرصة إدماج الاقتصاد غير المهيكل في القطاع المنظم ”

وسجلت ايضا  “استمرار استهداف الحكومة للقدرة الشرائية للمواطنين، وضرب الطبقة الوسطى، حيث لم ينص مشروع القانون التعديلي للمالية عن أي تدبير من شأنه الرفع من الدخول، وتحسين الوضعية الاقتصادية والمادية للأسر. كما أن المشروع لم يتضمن أي آليات لوقف ازدياد حدة الفقر، حيث اصبح حوالي 10 مليون مواطن مهدد بالعيش تحت عتبة الفقر.هذا بالإضافة إلى تعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية، بفعل قرار الحكومة بتوقيف أو تأجيل الاستثمارات العمومية، وهو ما يساهم في تكريس الأزمة، وفي ارتفاع نسبة البطالة إلى مستويات قياسية “

ونبهت اللجنة  إلى خطورة تهميش العالم القروي في ظل غياب رؤية للحكومة للنهوض بالمجال القروي والمناطق الجبلية والحدودية، حيث لم يتضمن مشروع قانون المالية التعديلي أي أوراش تنموية خاصة بالعالم القروي سوى تدبيرين منعزلين فقط يتعلقان بالماء والعلف، في الوقت الذي يعاني منه المجال القروي من خصاص كبير على جميع الأصعدة، عمقته أزمة الجفاف وتداعيات جائحة كورونا.

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الان انتهت لعبة الايدلوجية الحزبية بالمغرب . فكل المغاربة صاروا فقهاء فى السياسة الحزبية حتى ملوا صراع الاحزاب حول ماذبة المناصب الوزارية مع تحقيق المكاسب الشخصية للامناء ولمرييهم . كفى من صناعة الخطاب الملغوم .واتقوا الله فينا الى حين تنتهى كورونا من خلال السباق لفعل الخير لا السباق لحملات انتخابية .

  2. بغيت غير نعرف مال هاذ الأحزاب مبرزطين عباد الله. الناس تتقاتل مع الزمان و هما مسظعينا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى